دبـــــي ـــ اكتوبر/2023
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، المشارك في فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2023، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
ومن المتوقع أن يشهد الكونجرس حضور أكثر من خمسة آلاف خبير ومختص في مجال الأرشيف، إضافة إلى تمثيل أكثر من 135 دولة، وتقديم أكثر من 310 أوراق بحثية، إلى جانب مشاركة أكثر من 350 متحدثا، وما يزيد على 60 جهة عارضة، فضلاً عن 5 متحدثين رئيسيين، لتكون بذلك هذه الدورة الأضخم على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث الدولي.
تضم دورة هذا العام من الكونجرس والتي تقام تحت شعار “إثراء مجتمعات المعرفة”، الخبراء والمختصين في مجال الأرشيف، إلى جانب قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، وذلك لاستكشاف القدرات التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة.
وتقوم أعمال الكونجرس على خمسة محاور، وهي “السلام والتسامح” و”التقنيات الناشئة – السجلات والحلول الإلكترونية” و”الثقة والأدلة” و”الإتاحة والذكريات” و”المعرفة المستدامة والكوكب المستدام الأرشيف وتغير المناخ”.
وتأتي هذه المشاركة لإدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في إطار استراتيجيتها لاطلاع الجمهور على المبادرات التراثية والثقافية، التي تمثل قيمة أدبية وفكرية تسهم في صون الموروث الشعبي الإماراتي وصون الهوية الوطنية، من خلال مجموعة من الإصدارات والمبادرات التابعة للمركز.
وتتنوع الفعاليات الثقافية والتراثية التي تشهدها المنصة المتواجدة في القاعة 11 من المعرض، لكي تقدم الفائدة لجميع الفئات، ولكي يكون الجمهور أقرب وأكثر معرفة بتراث الوطن، وليستفيد من المبادرات والخدمات التي يقدمها المركز ومكتبته الوطنية، وفي مقدمتها إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تشهد المنصة بثًا حيًا لإذاعة الأولى، من شبكة الأولى الإذاعية، التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لعدد من برامجها، في تغطية لمشاركة الهيئات والمؤسسات الوطنية في هذا الحدث.
وعن هذه المشاركة قالت فاطمة سيف بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات: تشكل استضافة دولة الإمارات للمرة الأولى على مستوى المنطقة لهذا الحدث الأرشيفي الكبير، نقلة مهمة في تعزيز دور الأرشيف نظرًا لأهميته في حفظ وصون المعلومات وضمان الوصول إليها بالطريقة المثلى، وهو الأمر الذي يعكس مدى حرص والتزام الدولة في الحفاظ وحماية التراث الثقافي، من خلال تسخير التكنولوجيا في هذا المجال، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الأرشفة، مع مجموعة كبيرة من الأرشيفات الرسمية الاتحادية، والمحلية ومع المهتمين بالدراسات والعمل الأرشيفي.
وأشارت بن حريز إلى أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حريص على الاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية في مجالات الأرشيف وإدارة البيانات، الأمر الذي يمكننا من الاستفادة منها في حفظ الوثائق التاريخية القيمة التي يملكها المركز، وتأمين سلامتها من التلف، من خلال أحدث الأفكار والتقنيات والوسائل المبتكرة.