دبـــــي ــ 20 ـــ يناير/2023
ضمن سعيه وحرصه الدائمين، وتجسيدًا للرسالة الوطنية التي تستهدف المجتمع المحلي، وبهدف إلقاء الضوء على الأخلاقيات والقيم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي والتوعية بهذه الركائز المتوارثة، لبناء جيل جديد متسلّح بثقافته وخلقه وهويته الوطنية، وتلبية لمبادرة “موروثنا” لمجالس أحياء دبيالتابعة لهيئة تنمية المجتمع، ألقى سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعوية في مجلس أم سقيم، تضمنت المحاضرة عددًا من المواضيع المرتبطة بالموروث الشعبي النابع من أخلاقيات المجتمع الإماراتي والروابط الأسرية، والتعاون والتعريف بالمواطنة والهوية الوطنية وغيرها من المبادئ التربوية العامة في سبيل تنشئة جيل واع محب لمحيطه ووطنه.
تمت المحاضرة بحضور عدد من كبار المواطنين، ومجموعة من طلاب مدرسة الصفا للتعليم الأساسي في دبي، وتضمنت عدة محاور تناول ابن دلموك خلالها أهمية التفريق بين السنع والقيم، حيث اعتبر بأن السنع يعلّم أما القيم فتكتسب وهي تبدأ من البيت والأهل أولًا، ومن البيئة والمحيط ثانيًا، ومن ثم تنتقل لتعيش مع الإنسان لباقي حياته.
المذهب ذهب والمعاني حروف
اتخذ ابن دلموك من المثل الإماراتي القائل المذهب ذهب والمعاني حروف مثالًا للمحور الثاني من محاضرته حيث اعتبر أن المذهب هو المخزون الأساسي من عادات وقيم المجتمع الإماراتي الأصيل التي تعتبر بمثابة كنز لا يجب التفريط فيه، كما أكد سعادته على أهمية دور الأم في المجتمع معتبرًا إياها عماد الأسرة وضمانة نجاحها واستمرارها، باعتبارها الأساس الذي يرتكز عليه المجتمع في تربية عيالنا، وتابع ابن دلموك حديثه بالقول: إن الانفتاح والتطور الذي تعيشه بلادنا جعلنا مقصد لجميع الجنسيات في هذا العالم، الأمر الذي يفرض علينا التعايش مع عادات وتقاليد مختلفة، ولكن يجب ألا يكون لهذه العادات أي تأثير على قيمنا وعاداتنا الإماراتية الأصيلة.
ودعا الشباب الإماراتي بأن يلعب دور المؤثر في مجتمعه لا أن يكون هو المتأثر في بعض الأمور الدخيلة على المجتمع، وأن يكونوا أشخاص ناجحين وفاعلين في مجتمعهم بالمستقبل.
وختم ابن دلموك حديثه بأن مستقبلنا، هو انعكاس لتربية عيالنا، وبقدر ما نعمل ونسخّر جهودنا في تربيتهم في هذه المرحلة، سيكون حصادنا وفير في قادم الأيام.
وتهدف مبادرة “موروثنا” التابعة لمجالس أحياء دبي إلى تعزيز التلاحم الإجتماعي وترسيخ الارتباط بالهوية الوطنية، من خلال محاضرات ولقاءات بين كبار المواطنين وطلاب المدارس ترتكز حول تاريخ دولة الإمارات وموروثها الثقافي وعاداتها وتقاليدها، وغيرها من المواضيع التي تعزز من انتماء الأجيال الشابة إلى ثقافة الدولة وهويتها.