بتوجيهات هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم   مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يطلق أول إذاعة للقرآن الكريم في دبي بالتزامن مع استهلال الدورة الثالثة من مبادرة “هبوب الخير”

دبي،31 مايو 2016: كشف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن إطلاق مبادرة إعلامية جديدة، ممثلة في تدشين  قناة إذاعية جديدة للقرآن الكريم وهي “إذاعة دبي للقرآن” والتي سوف تبدأ بارسال أثيرها الأول مع ثبوت هلال أول أيام شهر رمضان المبارك.

ويأتي إطلاق القناة الإذاعية الجديدة بتوجيهات من سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وبالإضافة إلى مناسبة استهلال الشهر الفضيل يأتي إطلاق “إذاعة دبي” في الأول من شهر رمضان المقبل، بالتزامن مع إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة “هبوب الخير”، التي تقام برعاية وتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.

ويمكن التقاط بث اذاعة “دبي للقرآن” على تردد 91.4 أف أم، حيث تمت الاستعانة بأحدث أنظمة وأجهزة البث والإرسال عالية الجودة، على نحو يؤمن المزيد من امكانات قوة الإرسال وجودة استقبال المحتوى.

جاء الكشف عن ذلك خلال مؤتمر صحافي استضافه  اليوم (الثلاثاء) المكتب الإعلامي لحكومة دبي، للكشف عن تفاصيل اطلاق اذاعة “دبي للقرآن”، وأيضاً أبرز ملامح الدورة الثالثة لمبادرة “هبوب الخير” .

وفي تصريح له في هذا الإطار ثمن سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، توجيهات سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بإطلاق إذاعة “دبي للقرآن”، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص سموها الدائم على المبادرة بكل ما فيه خير وصالح المجتمع على مختلف الصعد، مشيراً إلى الأثر الإيجابي الكبير لمكرمة سموها الرائدة، وهي مبادرة “هبوب الخير”، التي ارتبطت بقدوم شهر رمضان المبارك.

وتابع : “سوف تكون “دبي للقرآن” إضافة نوعية مهمة ومتفردة لمجموعة القنوات المحلية عموماً، وستندرج تحت مظلة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إحدى المبادرات العالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي، الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: “الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- هو أحد المفاهيم التي نعمل على ترسيخها لتعزيز المساهمة المجتمعية للجهات المختلفة.  علامة دبي للوقف التي حصلت عليها إذاعة دبي للقرآن الكريم تبرز الدور المجتمعي لها وتحفز كافة المؤسسات الأخرى للمساهمة في تنمية المجتمع تنموياً سواءً من الناحية الثقافية أو المعرفية أو غيرها من الحاجات المجتمعية التي تختلف باختلاف طبيعة المؤسسات المشاركة”.

وستتيح “دبي للقرآن” برامج جديدة تمكن مستمعيها من انجاز ختمات متتالية لاستماع القرآن الكريم، في توقيتات متفاوتة، حيث سيتم اعتماد تسلسل زمني معين يصاحب المستمع الذي يتابع البث في ذات التوقيت، وفقاً لظروف ذهابه إلى عمله، أو غير ذلك من شؤونه اليومية حسب الوقت المفضل لديه لمتابعة الاستماع إلى التلاوة.

وتأتي إذاعة “دبي للقرآن” كمنارة إعلامية جديدة تسطع فى سماء الإعلام وتقدم بثاً إذاعياً مخصصاً للقرآن الكريم وعلومه يتضمن تلاوات قرآنية عطرة من كتاب الله الحكيم بمختلف الروايات وبأصوات كبار القراء في العالمين العربى والإسلامى.

كما تتضمن “دبي للقرآن”  برامج خاصة بالقرآن الكريم عبر بث أثيري ينطلق برؤية واضحـة الهـدف والمعالم تقوم على مفاهيم التسامح في الإسلام وهي العناصر التي يتكئ على دعائمها المجتمع الإماراتي استنادا إلى قيم الدين الإسلامي الحنيف، والدعوة دوماً إلى التفاهم والتقارب وإلى التآلف والتآخي والتراحم الإنساني.

وتسعى الإذاعة الوليدة في رسالتها الإعلامية إلى  تحقيق هدف محوري وأساسي سام،  وهو تعريف المستمع بصحيح الدين وما يحتويه كتاب الله عز وجل من تعاليم تسمو بالفرد والمجتمع وذلك انطلاقا من كونها تقدم خدمة إعلامية حضارية متميزة دعائمها  القرآن الكريم. وتنفرد إذاعة “دبى للقرآن”   ببث آيات القران الكريم بأصوات نخبة من القراء وترتيل آياته، وتبث سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .

كما سيكون  المستمعون دوماً على موعد متجدد مع أذكار من الكتاب والسنة ومجموعة من الأدعية المنتخبة التي يرتقى معها المتواصلون مع “دبي للقرآن”، بالإضافة إلى كوكبة من البرامج الهادفة التي تتعمق في تفسير القرآن الكريم وكل ذلك بأسلوب سهل ميسر.

من جهة أخرى سوف تتواصل مبادرة “هبوب الخير” في عقد المحاضرات الدينية التي تستقبل روادها عقب صلاة التراويح مباشرة، في عدد من مساجد الدولة، هي مسجد “محمد حسن الشيخ” في دبي، مسجد سلامة بنت بطي القبيسي” في العين، مسجد “ابو بكر الصديق” في حتا، مسجد “أحمد بن حنبل” في الشارقة، جامع “دار البر” في دبا الحصن”، جامع آمنة بنت أحمد الغرير في عجمان، جامع “الشيخ زايد” في أم القيوين، جامع “الشيخ زايد” أيضاً  في رأس الخيمة، جامع “شهداء القوات المسلحة” في الفجيرة.

ويبلغ عدد المحاضرات التي سيؤديها نخبة من العلماء والمشايخ من داخل الدولة وخارجها 70 محاضرة، تشمل العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي تتطرق إلى شؤون الفرد والأسرة والمجتمع المسلم، مواكبة للأجواء الروحية وخصوصية شهر رمضان المبارك.

من جانبه أكد إبراهيم عبدالرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، انتهاء المركز من انجاز كافة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الموسم الثالث من مبادرة “هبوب الخير” الرمضانية، متوقعاً استمرار تواتر ارتفاع أعداد المستفيدين من المحاضرات الدينية المختلفة للسنة الثالثة على التوالي.

واضاف : “توالي تنظيم مبادرة “هبوب الخير” فضلاً عن التعاون الكبير الذي نجده من الدوائر الرسمية المعنية بشؤون الأوقاف والشؤون الإسلامية في كل إمارة، يسهم من دون شك في تعاظم قدرة المركز على انجاح تنظيم مختلف الفعاليات المرتبطة بالمبادرة الكريمة”.

وثمن عبدالرحيم جهود جميع العلماء والمشايخ المشاركين في هذه الدورة، لافتاً إلى أن اختيار المساجد التي سوف تستقبل فعاليات مبادرة “هبوب الخير” جاء بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية المختصة، على نحو يؤكد الحرص على سهولة الوصول إلى موقع الجامع أو المسجد، لمختلف الأسر والعائلات والأفراد التي تسعى إلى الاستفادة من المحاضرات الثرية التي تقيمها المبادرة، فضلاً عن السعة الإجمالية لكل مسجد، على نحو يؤمن استيعابه للأعداد المتوقع حضورها المحاضرات المختلفة .

والجدير بالذكر، أن برنامج هبوب الخير الرمضاني يتضمن قائمة من القراء الاماراتيين ممن سوف يقيمون صلاة التراويح في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل بمسجد “محمد حسن الشيخ” في امارة دبي، اضافة إلى برنامج قراء من الإمارات الذي سيستضيفه مسجد الورقاء الكبير طيلة شهر رمضان.