دبي ـــ ابريل/2025:
ضمن أجواءٍ مليئة بالتحدي وأداءٍ استثنائي من نخبة الغواصين حول العالم، اختتمت بطولة فزاع للغوص الحر “الحياري” بنسختها الثامنة عشرة في “ديب دايف دبي”، أعمق حوض سباحة في العالم، محققةً نسخة ومشاركة قياسية لـ 84 متسابقاً من 21 دولة، وشهد الحدث، الذي نظمته إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حضوراً لافتاً وتنافساً مثيرًا بين المشاركين.
وشهدت المنافسات نجاح البطل الصربي برانكو بيتروفيتش بالاحتفاظ بلقب فئة المحترفين، بعدما حبس أنفاسه تحت الماء لزمن بلغ 8:41 دقيقة، وجاء بالمركز الثاني البولندي ماتيوس مالينا بزمن 8:18 دقيقة، وبالمركز الثالث الكرواتي جوران كولاك بزمن 8:15 دقيقة.
وعلى صعيد فئة المواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي، حقق العُماني إبراهيم سالم السليطني المركز الأول بزمن 7:21 دقيقة، يليه بالمركز الثاني الكويتي حسن علي الشراح بزمن 6:32 دقيقة، وبالمركز الثالث الإماراتي عبد الله سالم المنصوري بزمن 6:17 دقيقة.
تفوّق إماراتي
وشهدت فئة الناشئين للمواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي، تفوقًا واضحًا لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، بتحقيقها المراكز الثلاثة الأولى، حيث تمكن منصور عبد الله اليعربي من الحصول على المركز الأول بزمن 2:44 دقيقة، وجاء ثانياً علي محمد المرزوقي بزمن 2:19 دقيقة، وبالمركز الثالث أحمد محمد المرزوقي بزمن 1:54 دقيقة.
هدف اجتماعي
أعلن سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن إقامة شوط خاص بمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة في نسخة العام القادم، حيث أشار سعادته لهذا الشوط بأنه إضافة نوعية تحمل بعداً اجتماعياً مهماً، يهدف إلى تعزيز الارتباط بالتراث المحلي والموروث الشعبي، وتشجيع أبناء الوطن على المشاركة الفاعلة في الرياضات التراثية التي تُجسد عمق حضارتنا وتقاليدنا الأصيلة.
وفي هذا السياق، أضاف الرئيس التنفيذي للمركز، نحن في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نؤمن بأن الحفاظ على الإرث الثقافي لا يقتصر على تنظيم الفعاليات، بل يتجسد في خلق فرص حقيقية للمشاركة المجتمعية، وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضات التراثية، وهو ما نعمل عليه من خلال هذه المبادرة وغيرها من البرامج المعززة للهوية الوطنية.
وأشار بن دلموك إلى أن أحد أبرز مكاسب هذه النسخة تمثل في النتائج اللافتة التي حققها ناشئو الإمارات، والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على قوة قاعدة الغواصين الصاعدين، وتُبرهن على استدامة هذه الرياضة التراثية العريقة، التي تُعد جزءاً أصيلاً من مكونات الهوية الإماراتية.
مختتمًا حديثه بالقول: نحن نؤمن بأن الاستثمار في فئة الناشئين هو ركيزة أساسية لضمان استمرارية هذا الإرث، ولهذا نحرص على تهيئة بيئة مثالية لصقل مهاراتهم، من خلال برامج تطويرية ومسابقات ترتقي لأعلى المعايير العالمية.
وفي ختام المنافسات توّج راشد حارب الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعادة حمد أحمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، الحاصلين على المراكز الأولى، بحضور سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
مكانة عالمية
أعرب راشد حارب الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الـ18 من بطولة فزاع للغوص الحر (الحياري)، سواء على مستوى التنظيم أو من حيث المشاركة الدولية الواسعة، التي تعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها البطولة على خارطة الرياضات التراثية العالمية.
وفي ختام تصريحه، تقدم الخاصوني بالشكر والتقدير إلى كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح الحدث، وفي مقدمتها شرطة دبي، ومؤسسة إسعاف دبي، وجميع الفرق التنظيمية، إلى جانب الغواصين الذين أبدعوا بأدائهم، وكانوا خير سفراء لبلدانهم في بطولة نعتز بأنها باتت من أبرز الفعاليات التراثية على المستوى العالمي.