دبي،  25 ديسمبر 2018 : بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، نظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث “مخيما شتويا” لعدد من طلبة المدارس في دبي، ابتداء من أول أمس 23 ديسمبر ، ويستمر لغاية السبت الموافق 29 ديسمبر 2018. ويقام المخيم في العزبة المخصصة بمنطقة النخرة في دبي.

وجاءت هذه الفعالية لتؤكد دور المركز المتواصل في إيجاد قنوات جديدة لغرس قيم الوطنية لدى الناشئة ونشر الوعي حول الثقافة المحلية.

وتم إختيار 25 طالبا تبلغ أعمارهم ما بين 12-16 سنة ليفترشوا الخيام في ليلهم وينطلقوا على ظهر “المطيه” في نهارهم، ويعملوا على تجهيز إحتياجاتهم بأنفسهم، ويتحلوا بالشجاعة والصبر لمواجهة الحياة اليومية البسيطة بهدف تنمية الاجيال الجديدة تربويا وثقافيا وبدنيا.

وتعقيبا عن فكرة المخيم الشتوي، أشارت هند بن دميثان القمزي مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن انتهاج المركز لأفضل الممارسات من حيث تنظيم الفعاليات المخصصة لجميع فئات المجتمع الإماراتي وقالت “ننظم هذا المخيم  الشتوي للمرة الأولى، وجاء بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لنمّكن الناشئة ونعلمهم على الثقافة المحلية وأسس الإعتماد على النفس وغيرها من القيم المجتمعية التي يتسم بها مجتمعنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً كبيرا من قبل المشاركين وذويهم، خصوصاً وأننا نعلمهم أساسيات الموروث الإجتماعي والمحلي، ووضعنا برنامجا للعمل المكثف وفق جدول الأنشطة والفعاليات التي ننظمها في المخيم ونحن نرى يوميا مدى تفاعلهم وقدرتهم على التجاوب لترسيخ هذه القيم المجتمعية مثل أصول الضيافة وإرتداء الزي الوطني وركوب الجمال”.

وأكدت هند بن دميثان بأن المخيم يعتبر فعالية ترفيهية وتراثية وثقافية وبداية نحو المزيد من هذه الفعاليات الهادفة التي تسهم في تربية جيل متمسك بتراثه وموروثاته الإجتماعية وفي سن مبكرة.

المشاركون في المخيم

وتحدث محمد حمد العامري، الصف السابع، عن تجربته ومشاركته في المخيم الشتوي وقال “نحن سعداء بتعلم الأساسيات المرتبطة بتقاليد مجتمعنا، لم نعرف كيف نقدم الضيافة ولا كيفية تجهيز “الشداد” المرتبط بالناقة إضافة إلى ركوب الناقة وعدد كبير من الأنشطة الترفيهية التي استمتعنا بها في هذه الإجازة المدرسية. أنا سعيد بالإنضمام لهذا المخيم  وأشكر المركز”.

وقال المشارك محمد سلطان المزروعي، ثالث إعدادي “أكثر ما أعجبني في هذا المخيم هو أنني تعلمت على ركوب الجمال، وأصول الضيافة العربية، وأنا أنصح جميع زملائي الذين لم يشاركوا بالإنضمام الينا”.

وأكد المشارك سلطان المطويعي (12 سنة) بأن كان لديه هدف واحد عندما التحق بالمخيم وهو أن يكون برفقة أصدقائه أولا، ومن ثم أن يتعلم على ركوب الناقة وبعدها الرماية واليوله.