[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 13 مايو 2017] – في سياق الدور الريادي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تعزيز الهوية الثقافية للأجيال الناشئة وربطها بموروثها الثقافي والاجتماعي الثر،  تواصل للعام الثالث التعاون الكبير بين المركز ومنطقة دبي التعليمية بإستكمال المبادرة المشركة ” مسابقة المتوصف “ وذلك في تجسيدٍ حي للعمل التكاملي بين المؤسسات الحكومية في تعزيز الهوية الوطنية، حيث اختتمت فعاليات المسابقة بتنظيم حفلها الختامي يوم الخميس الموافق 11/ مايو/2017 ، حيث تم تكريم الفائزين “بمسابقة المتوصف” للأمثال الإماراتية الشعبية بمدارس دبي في دورتها الثالثة ، وذلك بمسرح كلية الشرطة  – بدبـي . وقد حظيت الدورة الثالثة للمسابقة بمشاركة 33 مدرسة ارتفع معها عدد الفائزين إلى 31 فائز من مختلف المراحل التعليمية. كما تضمنت دورة المسابقة لهذا العام لأول مرة مشاركة فئة تعليم الكبار، وقد شكلت مشاركة تعليم الكبار إضافة نوعية قيمة للمسابقة.

  شهد حفل التكريم سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجامع كتاب المتوصف للأمثال الشعبية، إلى جانب كوكبة من مدراء ومعلمي ومعلمات مدارس إمارة دبي.

  وفي مستهل حفل التتويج، القى سعادة عبد الله حمدان بن دلموك كلمة شكر أثنى فيها على جهود المتسابقين والمعلمين والفرق المعنية بالمتابعة والإشراف على المسابقة قائلاً: “بداية، نتقدم بالشكر والتقدير لجميع المعلمين والمشرفين على المسابقة في مدارس دبي ممن ساهموا بنشر الوعي وتحفيز الطلبة للإنضمام إلى مسابقة تعليمية وثقافية وتراثية بالمقام الأول.  إذ تشكل مسابقة المتوصف تحت شعارها المقتبس من أقوال المغفور له – بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (من ليس له ماضٍ .. ليس له حاضر ولا مستقبل) مبادرة هامة على أجندة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تماشياً مع رؤية سمو ولي عهد دبي، في حفظ وصون تراث الدولة الثقافي غير المادي ونقله إلى الأجيال والحرص على استدامة الموروث الشعبي للدولة من خلال إقامة أنشطة وفعاليات ومبادرات تستسيغها فئة النشئ”. وأردف بن دلموك  قائلاً بأنه مع انتهاء الدورة الثالثة من المسابقة، نحن سعداء بزيادة أعداد المشاركين هذا العام، التي أثبتت مدى أهمية إقامة مسابقات تراثية والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والمدارس بالدولة للعمل في إطار حرصنا كمؤسسات ومراكز متخصصة، على غرس الهوية الوطنية من سن مبكرة لدى النشء وتحصينهم بقيمهم وموروثاتهم الوطنية في مواجهة التحديات التي يفرضها تمدد مفاهيم العولمة والتحول الرقمي.

وأختتم بن دلموك كلمته مهنئاً  المشاركين والفائزين على حد سواء، لكونهم سعوا جاهدين لتعلم الأمثال الشعبية الإماراتية واكتساب المعرفة والمعلومات العامة فيما يعنى بأحد الجوانب التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، الأمر الذي يثبت مدى إعتزازهم بهويتهم الوطنية ويضمن استدامة المفردات الإماراتية والصور الحياتية القديمة والحكم والعبر التي توارثناها وسنبقى نورثها للأجيال القادمة”.

  وبعد الكلمة، كرم بن دلموك فريق عمل المسابقة والفائزين بالمراكز العشرة الأولى: الفائزين للحلقة الأولى وهم: ريم سعيد سلطان من مدرسة العوير، حامد يوسف جمعة الحافظ من مدرسة عتبة بن غزوان، عبد الله سعيد عبد الله محمد الهلي من مدرسة النخبة، عائشة أحمد عقيل محمد الفقية من مدرسة سلمى الأنصارية، فاطمة عبد الله خرباش عبد الله المنصوري من مدرسة العوير، جواهر عادل سالم من مدرسة سارة، روضة علي خميس جمعة الكعبي من مدرسة النهضة، منصور جهاد منصور الكثيري من مدرسة النخبة، نورة عبد الله سالم محمود من مدرسة الثاني من ديسمبر، ميثاء أحمد مسري عبد الله المنصوري من مدرسة النهضة. الفائزين للحلقة الثانيةوهم: حوراء محمد غلوم حسين يوسف من مدرسة الكويت، مريم محمد اسماعيل علي من مدرسة جميرا، حمدان محمد علي يوسف من مدرسة الشافعي، راشد زياد سالم من مدرسة عمر بن الخطاب، شوق عثمان أحمد علي إبراهيم المرزوقي من مدرسة ند الحمر، آمنة مال الله محمد الحمادي من مدرسة أسماء بنت النعمان، عفراء أحمد علي محمد من مدرسة الإبداع، محمد أحمد رضوان المعهد الديني، موزة محمد حسن من مدرسة جميرا، محمد أسامة حسني من مدرسة الرازي. الفائزين للمرحلة الثانوية وهم: راشد خميس بلال عبد الله من مدرسة الصفا، عادل عبد الله الجماعي من مدرسة دبي الثانوية، نورة سعيد سالم علي أبو بكر من مدرسة الراية، مريم بنت علي بن درويش من مدرسة زعبيل، موزة سالم علي محمد الكعبي من مدرسة الظهرة، خليفة سالم محمد من مدرسة دبي الثانوية، مطر راشد مطر من مدرسة محمد بن راشد، جاسم يعقوب يوسف من مدرسة الشعراوي، منى سالم سعيد خليفة من مدرسة زعبيل. الفائزين من تعليم الكبار: منيرة دلواش اسماعيل من مركز التنمية الاجتماعية.

   يذكر أن كتاب المتوصف للأمثال الشعبية الإماراتية قد استغرق وقتا طويلاً لجمعه، ويعيد تصوير الحياة الإماراتية قديماً وترسيخ مفردات اللهجة المحلية مستعرضاً جوانب هامة من تاريخ البيئات الجغرافية الثلاث بالدولة. كما تُرجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، ولغة برايل مع شرح واف لمعاني الكلمات وأصل الأمثال والعبر والحكم التي تذخر بها المفردات الإماراتية.