مكتبة مركز حمدان بن محمد تفتح أبوابها أمام الجمهور بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني

دبي، 28 نوفمبر 2015: يواصل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ابراز الوجه التراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة في عدد كبير من المواقع التي تجمع السائحين والمقيمين في دبي بمناسبة احتفالية اليوم الوطني الـ 44.

وانطلاقاً من استراتيجية المركز الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية واستمرارية الموروث الشعبي، تتواصل مشاركة المركز في احتفالات اليوم الوطني لتشمل نادي دبي للسيدات (مؤسسة دبي للمرأة)، وشرطة دبي – مركز القصيص ومكتب سمو الحاكم ومكتب دبي للإعلام وروضة الفردوس ومستشفى لطيفة ومكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وأكدت عنود البلوشي، منسقة الانشطة والفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأن الكوادر الإماراتية الشابة التي تعمل في المركز تسعى دائما للابتكار في عرض التراث الاماراتي بشكل مبسط سواء كان ذلك من منظور اختيار نوعية الأكلات الشعبية الشهيرة التي يتم اعدادها أمام الجماهير واختيار مجموعة من الحرفيين بما فيهن الحرفيات المتخصصات في نقش رسوم الحناء أم من حيث تصميم الهدايا التذكارية والأعلام والأنشطة الهادفة للأطفال.

نادي دبي للسيدات

وبمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية توجهت السيدة لمياء خان، مديرة نادي دبي للسيدات، بالشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لما يقدمه من دعم لإبراز الوجه التراثي للدولة وذلك للسنة الثالثة على التوالي وقالت: “نادي دبي للسيدات يجمع نساء من كافة أنحاء العالم، لذلك فإن تنظيم فعاليات خاصة بشكلها التراثي الراقي يعد أمراً مهماً بالنسبة لنا لنعزز من هويتنا الوطنية ونعّرف أكثر من 200 جنسية تعيش في الدولة عن كرم أهل الإمارات وحفاوتهم في الضيافة وسعيهم الدائم لعرض الصور التراثية كما أن الكشف عن البعد التراثي للدولة يوثق من جسور الترابط الثقافي بيننا وبين دول العالم. وليس بجديد على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن يكون سبّاقاً في دعم مثل هذه المناسبات الوطنية وتقديم الأكلات الشعبية الإماراتية وحرفيات لنقش الحناء بداخل الخيم التقليدية، إلى جانب عدد من الأنشطة والهدايا التذكارية لرواد النادي من النساء والأطفال”.

وفي مستشفى لطيفة، شارك مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في احتفالية اليوم الوطني من خلال فرقة العيالة الشعبية التي قدّمت لوحة فنية عكست العادات والتقاليد والقيم الثمينة للمجتمع الإماراتي. كما أقام المركز خيمتان لتقديم الأطباق الشعبية مثل اللقيمات وخبز التنور. ووزع المركز أيضاً هدايا على الحضور الذي أقبلو بشكل كبير لتذوق المأكولات الإماراتية ومشاهدة الخبازات وهن يصنعنها.

وساهم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أيضاً في الاحتفالات التي أقامها مركز شرطة القصيص في مبنى مركز الشرطة، من خلال إنشاء بيت عريش وتقديم ضيافة محلية ضمن أجواء تراثية رائعة على أنغام مزمار فرقة شعبية وسط حضور عدد من الضباط والعاملين في مركز الشرطة، فضلاً عن حضور عدد من المدارس الابتدائية. كما أنشأ المركز أيضاً خيمتان لتقديم المأكولات الإماراتية الشعبية.

وعلى هامش فعاليات الاحتفالات باليوم الوطني، وانطلاقاً من حرص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على صون التراث غير المادي وتنمية حب المعرفة والاطلاع لدى جيل إماراتي ناشيء يساهم في بناء وطنة ومجتمعه، افتتح المركز مكتبة حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة أم سقيم 2، شارع شاطئ الجميرا، دبي.

وتعليقاً على ذلك، تحدثت الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن أهمية المكتبة في حياة الشعوب قائلة: “لم يعد دور المكتبة يقتصر على كونها وجهة لقراءة الكتب والمطالعة فحسب، وإنما، وفي العصر الحديث، هي مصدر للثقافة وتشجيع الناس على القراءة واقامة الورش الثقافية والندوات والمحاضرات وحلقات النقاش، فضلاً عن كونها مصدر غني للكتب، فهي بذلك تشكل جزء من الحركة الثقافية للدولة والمجتمع”.

وأضافت: “إن افتتاح أبواب المكتبة أمام الجمهور بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني يعد مشاركة مهمة ومثمرة باعتبارها جهة ثقافية مطلوب منها التفاعل مع الجمهور في جميع الاحتفالات والفعاليات الوطنية التي تُقام على أرض الدولة”.

يُذكر أن مكتبة حمدان بن محمد لإحياء التراث تفتح أبوابها أمام الجمهور من الأحد وحتى الخميس، من الساعة 8صباحاً وحتى الساعة 8 مساءاً.