دبي، 20 يناير 2018: حصد اليويل  سعيد محمد هويدن الكتبي بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي في بطولة فزاع لليوله – برنامج الميدان ليصبح بذلك ثاني اليويلة المتأهلين في المرحلة الثانية، وذلك بعدما تفوق على منافسه مبخوت العامري عند إعلان النتائج في الحلقة السابعة من بطولة فزاع لليولة – برنامج الميدان التي أقيمت في القرية العالمية أمس الجمعة الموافق 19 يناير 2018، وشهدت تواصل تصفيات الدور الثاني وسط إثارة وعروض قوية.

وتزينت خشبة مسرح الميدان بأجمل العروض واختلطت مهاراة اليولية المشاركين بالرمال الذهبية ليعيش المشاهدين على المدرجات وعبر شاشة قناة سما دبي أمتع اللحظات وهم يتابعون أكثر العروض روعة وحرفية ودقة، لتواصل حدة المنافسة ارتفاعها مع بلوغ أدوار الحسم نحو كأس فزاع الذهبي.

وكعادة البرنامج انطلق على وقع حبس الأنفاس ولحظات الترقب بانتظار أن يكشف المقدم مسلم العامري ولجنة التحكيم المكونة من راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين وحمد بالعوس الدرعي، عن هوية الفائز في الحلقة التي سبقتها، وبعد عرض تحدي الحرف التقليدية الذي جمع بين المتنافسين منتصف الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن تأهل سعيد محمد هويدن الكتبي صاحب رقم التصويت 6، إلى المربع الذهبي، ومغادرة مبخوت العامري من المنافسات بالرغم من حصوله على 2500 صوت اضافي إثر تفوقه على نظيره سعيد الكتبي في مسابقة الأسبوع في تعلم وإتقان حرفة تراثية والتي كانت في صناعة السعفيات.

التنافس على البطاقة الثالثة

شهدت الحلقة السابعة تنافسا على بطاقة التأهل الثالثة إلى المربع الذهبي، وذلك بين حمدان بن مصلح الأحبابي برقم التصويت  11، وسيف سلطان الكتبي برقم التصويت 14.

وصعد على خشبة المسرح أولا، حمدان بن مصلح الأحبابي وصيف الموسم الماضي، الذي استعرض مهاراته القوية التي تؤهله ليكون مرشحا للمنافسة على اللقب في هذا الموسم، ليحصل على ثناء خاص من لجنة التحكيم التي أشادت بقدراته وطالبته بتقديم المزيد خصوصا إنه حصد العلامة الكاملة أكثر من مرة في النسخة الماضية. وحصل الأحبابي من لجنة التحكيم على العلامة 49 نقطة تقديرا لأدائه المميز.

وكشف الأحبابي أن خسارته في الجولة النهائية في النسخة الماضية إنما يزيده إصرارا في العام الحالي على الفوز بكأس فزاع الذهبي، وهو ما جعله يستعد للمنافسات بصورة استثنائية ويضاعف من جهوده، موضحا إنه يمتلك العديد من المستويات الأقوى التي سيقدمها في الأدوار المقبلة أيضا.

وصعد اليويل سيف سلطان الكتبي على المسرح ثانيا، وتميز بتماسكه وعدم اهتزاز ثقته رغم سقوط سلاحة في محاولة الفر الأولى، لكنه واصل تقديم العرض بكل قوة ونجح بالوصول إلى خط الليزر والتقاط السلاح لينجح بالمحصلة العامة بالوصول إلى خط الليزر لارتفاع 17 مترا بواقع 4 مرات.ولفت الكتبي الانتباه بتنوعه بالأداء عبر استخدام كلتا يديه اليمنى واليسرى، خصوصا ما بين عرض المهارات باليسرى والقيام بالفر باليمنى. وأثنت لجنة التحكيم على أداء الكتبي وطالبته بتقديم المزيد من المهارات التي يمتلكها، وذلك نظرا لامتلاكه مهارات أساسية عالية تمكنه من استعراض المزيد من مهاراته التي اكتسبها من ميدان الصغار. منحته اللجنة العلامة 48 نقطة.

سعاد إبراهيم دوريش: المستويات تعزز التفاعل الجماهيري

أكدت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن المستويات التي تزداد قوة من اليويلة المشاركين تزيد من تفاعل الجماهير سواء من خلال حضور كامل العدد على المدرجات، أو إرسال الرسائل النصية لدعم المتنافسين والمساهمة في هوية المتأهلين للأدوار التالية، وقالت “تزداد هذه البطولة تألقا في كل أسبوع، وذلك مع بلوغ أدوار أكثر تقدما يجعل هامش الفوارق بسيط للغاية بين المشاركين وسط نتائج متقاربة يحصلون عليها من لجنة التحكيم، لكن الفائز بالطبع هو الجمهور المتابع لهذا النوع من الرياضات التراثية المتأصلة في المجتمع، والتي نسعد من خلال إقامة هذه البطولة برؤية أعداد كبيرة من الشباب تقبل على تعلم مهاراتها وإتقانها”.

واوضحت سعاد ابراهيم بأن تدريبات اليوله التي تقام كل اسبوع لإعداد جيل جديد محب لتراثه من خلال اليوله قد ساهمت بإستقطاب مجموعة كبيرة من الأطفال من جميع الجنسيات المقيمة في الدولة وتقدمت بالشكر لأولياء الامور الذين أولوا اهتماما خاصاً لدعم هذا الجانب لدى ابنائهم واصطحابهم كل اسبوع للتدريب في القرية التراثية. واختتمت سعاد ابراهيم مشيرة إلى مدى إهتمام شباب من بلدان عديدة بتعلم اليولة خصوصاً وأن إدارة البطولات قد تلقت طلبات لتعليم مجموعة من الطلبة والشبان من دول اسيوية، الأمر الذي يعزز من الدور الذي لعبته البطولة في نشر الموروث الإجتماعي الإماراتي على المستويين المحلي والعالمي.

“معاناة اللقاء” و “مشكور”

أهدى المطرب ناصر السعدي، ضيف الحلقة السابعة جماهير الميدان أغنيتين، الأولى بعنوان “معاناة اللقاء” وهي من كلمات حمدان بن عبد الله العامري والحان احمد عبد الله، والأغنية الثانية “مشكور “من كلمات سعيد بن مصلح الأحبابي والحان فايز السعيد. وقال المطرب “بدأت مشواري الفني في العام 2009، وتنوعت في اعمالي الفنية، وانا سعيد بالمشاركة للعام الرابع في بطولة فزاع لليولة – برنامج الميدان. وقع اختياري على اغنيتين من صميم الفن الشعبي الإماراتي ويعتبران الأقرب لأجواء إحتفالية اليولة. اعتبر الميدان برنامجاً مميزاً ووجودي هنا أضاف لي الثقة بالنفس وقربني من جمهور الميدان باللون الفني الذي أفضله”.  

الشله 

فاجأ الشاعر محمد حامد المنهالي جماهير الميدان بأداء شله بعنوان “هجن العاصفة”، ابياتها من قصيدة جديدة مهداة لسمو ولي عهد دبي، مكللة بالثناء على مكارمه وحبه لمساعدة الغير. وقال المنهالي “أشارك للمرة الأولى في بطولة فزاع لليوله – برنامج الميدان، وأنا من المتابعين لها عبر السنوات ولاحظت بأن هناك اجيالاً جديدة قد تعلمت اليولة الإماراتية واتقنتها بحرفية ومهارة عالية، حتى أن بعض اليويلة تفوقوا بجدارة على اساتذتهم، وبفضل الدعم المستمر لسمو ولي عهد دبي، استطاع البرنامج أن يحقق انتشارا واسعاً طيلة هذه السنوات الماضية وبالتالي تعرف العالم على ثقافة الإمارات العربية المتحدة وهو أمر يدعو إلى الفخر والإعتزاز”.

?

أسماء وأرقام التصويت لليويلة الـ 16

سعيد دريبي علي سالم الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 1، مبخوت سالم حمد العامري (الإمارات) رقم التصويت 2، عبدالرحمن عبدالله خليفه سالم (مملكة البحرين) رقم التصويت 3، راشد سعيد حرمش المنصوري (الإمارات) رقم التصويت 4، ثامر راشد مسعود المعمري (سلطنة عمان) رقم التصويت 5، سعيد محمد هويدن الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 6، مطر علي أحمد راشد الحبسي (الإمارات) رقم التصويت 7، حمدان سعيد الرميثي (الإمارات) رقم التصويت 8، عبدالله سهيل عامر الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 9،سعود محمد جمعه الحايري (الإمارات) رقم التصويت 10، حمدان بن مصلح الأحبابي (الإمارات) رقم التصويت 11، حمد ثاني بالكديدة الفلاسي (الإمارات) رقم التصويت 12، سعيد علي حمد علي الكعبي (الإمارات) رقم التصويت 13،  سيف سلطان سعيد الكتبي (الإمارات) رقم التصويت 14، محمد عبدالله حمدان بن دلموك (الإمارات) رقم التصويت 15، أصيل أكرم طارق أبو غاليه (جنسية بريطانية من أصل ليبي) رقم التصويت 16.

يذكر أنّ الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هم الطاير للسيارات ولاندروفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية وإذاعة الأولى.