27 ديسمبر 2017: أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن بدء التدريبات الخاصة بالمشاركين في النسخة الرابعة من رحلة الهجن الإستكشافية، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث استعدادا للمضي قدما على خطى الاجداد وإعادة النبض إلى وسائل الترحال عبر سفن الصحراء كما كانت في الماضي. وستنطلق الرحلة في تاريخ 17 يناير 2018 لمدة  احد عشر يوما (11) وذلك حتى 27 يناير 2018، وتبلغ مسافة الرحلة نحو 500 كيلومتر في خط سير سيجوب عدد من المناطق الصحراوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومنذ الإعلان عن فتح باب التسجيل لرحلة الهجن الإستكشافية 2018 على منصات التواصل الإجتماعي، استلمت إدارة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عددا كبيرا من الطلبات للمشاركة في هذه الرحلة الإستثنائية بما فيها طلبات من رحالة سبق لهم المشاركة في النسخ الماضية.

وبهذا الصدد علقت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن نجاح رحلة الهجن الإستكشافية في الأعوام السابقة والصدى الواسع الذي لاقته بين محبي المغامرات الشيّقة وهذه التجربة التي تعيش تفاصيل الماضي وتبتعد عن حياة المدينة وضغوط العمل وقالت “ينظم المركز هذه الرحلة كل سنة ليعيد احياء العادات والتقاليد الإماراتية المرتبطة بالترحال على ظهر سفن الصحراء كما كانت عليه في القدم، ويتم تدريب الرحالة على السير ضمن القافلة للتنقل من مكان إلى آخر، وفقاً لخطة سير الرحلة التي يتم إعدادها مسبقاً بواسطة فريق العمل المختص وقائد القافلة. كما أن هناك مجموعة من الشروط التي يتعين الإلتزام بها سواء من المتقدمين أو خلال فترة التدريب”.

وأضافت هند بن دميثان بأن التدريبات المسبقة تعتبر نقطة البداية لهذه الرحلة، لأنها تمتحن قدرة الفرد ومدى التزامه بالمرتبة الأولى وحرص المشاركين على الإستمرار طيلة أيام الرحلة والامتثال لجميع المهام المسندة اليهم من قبل قائد القافلة”.

بدء التدريبات

يعين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كل عام، مجموعة من المحترفين في مجال ركوب الهجن، بهدف تدريب المنتسبين للرحلة، فيما يوفر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ناقة لكل مشارك.

من جهته، أكد قائد القافلة خليفة بن سبعين، عن ضرورة بناء الرابط بين الإنسان والناقة التي سيمتطيها، إذ يتعين على كل مشارك التعود على الناقة ومعرفة كيفية إطعامها وإنزالها، وطريقة التحكم بها لمتابعة السير في خط مستقيم بدون خوف أو رهبة. وأضاف “تساعد هذه التدريبات على تهيئة الفرد، وتربطه بالطبيعة وبما أننا على وشك استقبال نسخة جديدة من رحلة الهجن الإستكشافية، فإننا قد تعلمنا الكثير من هذه التجربة في السنوات الماضية، واجتزنا عددا من التحديات مثل تغيير المسارات التي تعترضها الرياح والأمطار لتجنب أي مخاطر، وغيرها من الأمور المتعلقة بقيادة الركب في الرحلة إضافة إلى بناء روح العمل لدى الفريق الواحد المتمثلة في تقسيم المهام بين الرحالة عند التخييم، وأوقات الراحة، الأمر الذي ينمي أواصر الأخوة والتعاون بين الجميع”. 

من جهتها، اختتمت هند بن دميثان القمزي بوصف هذه التجربة بالتمرين النفسي والجسدي الذي يعيد للإنسان جرعة من الطاقة الإيجابية المستمدة من رمال الصحراء المترامية وصفوة السماء وبريق النجوم وروعة الطبيعة بكافة أشكالها كما انها تتيح للمشاركين فرصة التعرف على ثقافات جديدة، في مقدمتها ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال هذه الفعالية التي باتت تتمتع بشعبية واسعة بين جميع الجنسيات المقيمة في الدولة.  

معلومات عامة حول الرحلة

ويقتضي الإنضمام إلى القافلة الإلتزام بالشروط والقوانين المدرجة على الموقع وإجراء الفحوصات المبدئية اللازمة للتأكد من صحة وسلامة وقدرة المشارك. وتهدف “رحلة الهجن الإستكشافية” إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد والإعتماد على النفس والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيدا عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث تستخدم الوسائل والخرائط القديمة التي اعتمدت في الرحلات قديماً.