ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع منظمة اليونسكو العالمية

دبي، 27 أكتوبر 2015: تستمر ورشة العمل المشتركة المنظمة من قبل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع منظمة اليونسكو العالمية في تحديد العناصر وحصرها ونشر الوعي حول أهمية “تنفيذ وتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني” للعام 2003.

ويشارك في الورشة سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعدد كبير من رؤساء الإدارات والموظفين بالمركز إضافة إلى مشاركين من جهات عديدة تعنى بالتراث في الدولة، انطلقت الورشة بتاريخ 25 أكتوبر الجاري وتم التعريف بأهم العناصر التي يجب تحديدها في عملية صون التراث الثقافي غير المادي وكيفية انتهاج انسب السبل لتطبيق الاتفاقية على الأصعدة الوطنية والدولية في وسط موجات العولمة والحداثة التي تواجه العالم حالياً الأمر الذي أثر بقدر كبير على التراث الثقافي للدول. وتصب أهداف منظمة اليونسكو في إقامة ورش العمل لدعم الجهات والمجتمعات والافراد وبالتالي الدول على صون ما تبقى من التراث المحلي غير المادي في سبيل تعزيز سبل الانتماء والوطنية الى جانب اسهاماتها في التنمية المستدامة غير المادية.

من جهته علق الأستاذ الدكتور هاني هياجنة، أحد المدربين والخبراء المعتمدين لدى اليونسكو، وأستاذ الدراسات الحضارية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك قائلاً “نحن سعداء بتفاعل المشاركين ولاحظنا بأن لديهم خلفية كبيرة عن الموضوع على عكس العديد من الورش التي قمنا بتنظيمها في دول عديدة،  ولأول مرة منذ بداية عملي مع منظمة اليونسكو، نتلقى طلباً لتنظيم ورشة عمل على مستوى الجهة المتخصصة مثل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ففي العادة، ننظم هذه الورش على مستوى الدول، الأمر الذي يؤكد دور المركز الفاعل في عملية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني وسعي العاملين فيه لتنفيذ وتطبيق اتفاقية 2003 ضمن أطر دولية ومعايير عالمية تصب جميعها في كون دولة الإمارات العربية المتحدة كعهدها، سبّاقة ورائدة في هذا المجال”.

بدورها علقت الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن مجريات ورشة العمل وقالت “الورشة أضافت الكثير من الجوانب البارزة لعملنا في المركز، أهمها كيفية تحديد عناصر التراث الثقافي اللامادي للدولة وبالتالي السبل المتبعة في عملية صونها ضمن أطر ومعايير دولية والدور الذي يلعبه التوثيق والجهات المختصة كإدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تنفيذا وتطبيقا لاتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني”

أهمية البطولات في الحفاظ على التراث الثقافي للدولة

ومن ضمن المشاركين في ورشة العمل، السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لما يشكله تنظيم البطولات التراثية من أهمية لها بالغ الأثر في لحمة المجتمع واستدامة الموروث بهدف ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية والحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب. وبمناسبة هذه التجربة العملية والنظرية للعمل ضمن معايير عالمية لترسيخ الثقافة غير المادية بكافة أنماطها بادرت سعاد درويش بالتعليق “مشاركتنا في الورشة تتيح لنا فرصة التعرف على جوانب ومفاهيم دولية في عملية صون التراث الثقافي غير المادي بالدولة وتنفيذ وتطبيق جوانب مختلفة في البطولات التراثية التي ينظمها المركز وفي نفس الوقت تضمن سلامة وصحة النهج الذي نتبعه وتفتح آفاقاً جديدة من حيث الشمولية وتحديد العناصر وحصرها في عملية صون التراث الثقافي على المستوى الوطني”

المشاركين

وقال خليفة سلطان محمد عبد الله من هيئة دبي للثقافة والفنون – المواقع التراثية “كنا في غفلة عن جوانب هامة في التراث، وأعتبر نتائج المشاركة ايجابية لما تعلمناه في هذا المجال وسوف نحرص على تطبيقها على الصعيد المهني”.

من جانبها قالت قماشة الدرمكي، باحثة في التاريخ وتشارك لأول مرة في ورشة لمنظمة عالمية “بما انني باحثة في التاريخ والتراث فقد شكلت هذه الورشة محطة رئيسية بالنسبة لي، حيث كنت ملمة بالتراث بشكل عام إلا أن الورشة أضافت لي مفاهيم جديدة وحملتني مسؤولية أكبر في عملية صون التراث الثقافي غير المادي للدولة وخطوة ايجابية نحو الخوض في تنفيذ وتطبيق الاتفاقية بصورة أعمق”.

وقال خليفة المهيري من شرطة دبي “انضممت إلى الورشة لكوني أحد الهواة في صناعة السفن الخشبية القديمة، وبفضل ما تعلمناه من مفاهيم وتطبيقات دولية سأباشر إن شاء الله بتحقيق هدفي ألا وهو إصدار كتاب يتناول المجال الهندسي للسفن الخشبية التي تميزت بها دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم لحفظ وصون ذلك التراث من الاندثار”.

 

يذكر أن الورشة التي تحمل عنوان “تنفيذ وتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني”، تقام على مدار خمسة أيام من 25 – 29 أكتوبر 2015 بحضور 26 مشاركاً. وتهدف إلى مساعدة المشاركين على اكتساب فهم واسع عن الأنشطة المحتملة المتعلقة بتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي للعام 2003.