[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 24 يناير 2016] – تحت إشراف وتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث اختتمت بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين (السكتون) منافستها يوم أمس السبت الموافق 23 يناير. وكانت هذه البطولة التي استمرت أربعة أيام متتالية خلال الفترة من 20 إلى 23 يناير الجاري قد شهدت العديد من المفاجآت والتطورات التنظيمية، لتكون أبرز النسخ في تاريخ هذه البطولة منذ انطلاقتها.

وحضر اليوم الختامي للبطولة سعادة اللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي بافتتاح المرحلة النهائية، وسعادة عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعميد محمد عبيد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، ومحمد عبدالله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأعضاء اللجنة المنظمة في المركز.

وقال اللواء محمد سعيد المري في هذه المناسبة: “أعتقد أن بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين (السكتون) تعد من أنجح البطولات التراثية التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها تعكس تراثنا الحقيقي الذي يحظى باحترام شيوخنا وكافة مواطنينا، فضلاً عن انتشار هذه الرياضة في مجتمع الإمارات منذ القدم. وتمثل بندقية السكتون بداية تطور رياضة الرماية في دولة الإمارات. إنني أفخر بالمنافسة القوية التي شهدتها البطولة، وخاصة من خلال الأعداد الكبيرة للأشقاء العمانيين، ويسهم ذلك في نجاح البطولة، ويعطينا حافزًا قويًا على مواصلة دعمها وتنظيمها”.

 

عبرت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فخرها بالمستوى اللائق الذي ظهرت به نسخة هذا العام من البطولة، وفي تعليق لها قالت: “يسرنا أن نرى البطولة بهذا المستوى العالي الذي وصلت إليه، ولا يسعنا في ختامها سوى التقدم بالشكر الجزيل لكل من شارك في إنجاحها، سواء من حيث خوض المنافسة أو في تنظيمها، حرصًا من الجميع على دعم تراثنا الوطني وضرورة استمراريته”.

وقال العميد محمد عبيد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: “يسرنا الإعراب عن بالغ سعادتنا إزاء المستوى المميز الذي شهدته هذه البطولة، وخاصةً النتائج الممتازة في مرحلة التصفيات، وتحديداً ضمن فئة الناشين بتسجيل أفضل زمن قدره 78 من 80، وهي النتيجة الأفضل منذ انطلاق البطولة. وفضلاً عن ذلك، فقد تم نهار يوم الجمعة تسجيل النتيجة الأفضل في مرحلة التصفيات ضمن فئة “إسقاط الأطباق، وكانت 7.84 ثانية”.

نتائج مرموقة

ضمن فئة السيدات حققت عفراء بنت خميس المقبالية من سلطنة عمان المركز الأول ضمن فئة السيدات بنتجة 76 من أصل 80. ويذكر أن عفراء حققت المركز الأول العام الماضي أيضاً.  وفي معرض تعليقها على هذا الإنجاز، تقول عفراء: “أحرص على التدريب بواقع 3 ساعات يومياً تقريبًا، لاسيما وأن هذه البطولة تعد الأصعب والأقوى في المنطقة. وكان للتكنولوجيا المستخدمة دور في تحقيق الفوز هذه السنة، لأنها تساعد على إصابة الهدف بطريقة أسهل من الأعوام الماضية”. وكان المركز الثاني في فئة السيدات من نصيب مواطنتها موزة الكعبية، بينما حلت المتنافسة الإماراتية غسية الدرعي في المركز الثالث.

 

وفي فئة الناشئين، فاز العماني أسامة المعشني في المركز الأول، حيث حقق نتيجة 78، وهي المرة الأولى التي يفوز بالمسابقة، علماً بأنه يشارك في البطولة للمرة الثالثة. وعبر أسامة عن سعادته في الفوز، مؤكدًا حقيقة صعوبة المنافسة هذه السنة مقارنة مع دوراتها الماضية، حيث أن العديد من المشاركين يشاركون للمرة الثانية أو الثالثة فيها. ويقول أسامة الذي لا يزال طالبًا في المدرسة إن فوزه جاء بفضل التدريب المتواصل بواقع مرتين في الأسبوع لمدة ساعتين في اليوم الواحد. وحل في المراكز الثاني مواطنه العماني بشار الحمر بنتجة 78، وكان المركز الثالث من نصيب عبدالله المقبالي من الإمارات بنتجة 77.

 

وعن فئة الرجال التي تعد الفئة الأبرز والأقوى، فقد شهدت متابعة كثيفة من قبل الجمهور، وفي حدث غريب لم يتم تسجيله من قبل، تعادل المتنافسان سليمان الدرعي ومبارك السلطي بنتيجة 79، ما تطلب إجراء جولة إضافية حاسمة بين المشتركين، حيث فاز سليمان بنتيجة 79 إصابة.

 

وعن فوزه بالبطولة اعتبر سليمان الذي يشارك في هذه البطولة للمرة الثالثة، أنه اكتسب خبرات كبيرة في هذه البطولة، الأمر الذي لعب الدور الأكبر في فوزه. وأضاف: “يحمل هذا الفوز طعمًا ونكهة خاصة لم أشعر بها في السنوات الماضية، ويطيب لي التعبير عن بالغ شكري لللجنة المنظمة على التنظيم المميز، وفتح المجال أمام المشاركين من مختلف الجنسيات”. وكان المركزان الثاني والثالث من نصيب العمانيين، مبارك السلطي وعبدالله الحمر بنتيجة 79 و 78 على التوالي.

 

وفي فئة رمي الأطباق فاز الفريق المكون من خميس ونعمان الدرعي من عمان في المركز الأول، وحققا رقمًا قياسيًا جديدًا، وهو 7,10 ثانية. وأعرب المتنافسان عن سعادتهما بالفوز، علمًا بأن هذه هي المرة الثالثة التي يشاركان بها في المسابقة، وحققا العام الماضي المركز الثاني.

 

يشار إلى أن جائزة كل واحد من الفرق الثلاثة الأولى تكون عبارة عن سيارة لكل مشارك، أي بواقع 6 سيارات لهذه الفئة. وفي المركز الثاني حل العمانيان غيث وهلال السيابي، وجاء في المركز الثالث الإماراتيان سيف وعلي الكعبي. وفي الختام تم تكريم الأبطال في جميع الفئات على منصة التتويج.