دبي، 13 نوفمبر 2021: نظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، السباق التمهيدي الأول للمشاركين الأجانب في رحلة الهجن، بمشاركة 23 متنافساً من الجنسين من 17 دولة مختلفة، خاضوا سباقاً لمسافة 1,2 كلم في مضمار المرموم بنادي دبي للهجن.

وحققت الصينية زياوزي هو المركز الأول، بزمن 1,56,18 دقيقة، تليها الألمانية باولين بيسكير بالمركز الثاني بزمن 2,01,23 دقيقة، ثم الألمانية جيسا أجلينج بالمركز الثالث بزمن 2,02,15 دقيقة.

وشهد مشاركة 23 متسابقاً من أصل 30 مشاركاً في رحلة الهجن التي ينظمها المركز بنسختها الثامنة، والتي سيطوفون خلالها الصحراء الإماراتية وصولاً إلى موقع الختام الذي سيكون هذه المرة معرض إكسبو 2020 دبي العالمي، احتفالاً بإقامة هذا الحدث الدولي على أرض الدولة للمرة الأولى في تاريخ المنطقة.

وضمت قائمة المشاركين في السباق، كل من: الإستونية لورا عزت، الألمانية باولين بيسكير، السويدية كلاوديا جوانبيرج، الألمانية إيميليا بيسكير، الكورية الجنوبية جيول بانج، الألمانية باولين بيسكير، التشيكية جانا فينتروفا، النمساوية رينات أنتولكوفيش، الأمريكية مريم سهروردي، السعودية مضاوي الأحمد، البولندية مونيكا دزيوينسكا، الإيطالي نيكولا بيتيو، الأمريكي هوارد ليدهام، الفرنسي محمد اميهدار، الهندي بريجومون كولانجارا، الهندي عمار أحمد، الهندي بلال باليكار، الفليبيني ناتانيل الابيد، الصيني زياوزي هو، البريطانية شيرلي ويلكينسون، الإيرانية فرنوش عزت الله، الألمانية جيسا أجلينج، التشيكية دانوسي زدينكوفا والجزائرية بشرى الزيغمي.

وقام سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بتتويج الحاصلات على المراكز الأولى، وعبر عن سعادته بارتفاع أعداد المشاركين وتنوع الجنسيات في هذه النسخة من رحلة الهجن، وسعيهم لتعلم المهارات بالشكل الصحيح والدقيق، وتخطى الحدث إطار المنافسة الرياضية التراثية، ليتحول إلى ملتقي اجتماعي فريد من نوعه ومتعدد الجنسيات بين مقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، أرض التسامح والمحبة بين مختلف شعوب العالم منذ القدم، وهو ما تجسد في سعي هؤلاء المشاركين لتعلم مهارات ركوب الهجن وخوض هذا النوع من السباقات النابعة من التراث الإماراتي.

حلم في العقد الخامس من العمر

اعترف الإيطالي نيكولا بيتيو الذي يبلغ 55 سنة، أنه يعيش تجربة بمثابة الحلم في عقده الخامس من العمر، وقال: أن أمتطي الهجن وأقوم بالمشاركة في سباق، إنه أمر لم أتخيله في طفولتي، لكن بحكم إقامتي في الإمارات ثلاث سنوات، وقبلها في السعودية، فإنني أصبحت أقرب إلى هذا النوع من الرياضات التراثية والتعرف بشكل أقرب إلى الهجن، ولذلك كان الأمر مسألة وقت بالنسبة لي قبل أن أخوض هذه التجربة الرائعة بمعنى الكلمة من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

لوحة الإعلانات الضخمة وراء المشاركة

كشفت الأمريكية مريم سهروردي، من أصول سورية وعراقية، أن لوحة الإعلانات الضخمة الموجودة في شوار دبي عن رحلة الهجن، كان ما جعلها تقوم بالبحث عن المعلومات والسعي لعيش هذه التجربة، وقالت: أعيش هنا منذ 15 عاماً، ولطالما كان عندي رغبة بالتعرف بشكل أكبر على هذا النوع من أجواء التراث، وخوض رحلة الهجن في قلب الصحراء، وبعد خوض التدريبات تحمست للمشاركة في هذا السباق الذي استمتعنا به جميعاً وزاد من حماسنا للرحلة التي ستقام الشهر المقبل.

حضور سعودي نسوي

تتميز رحلة الهجن هذا العام بمشاركة سعودية نسوية، عن طريق مضاوي الأحمد، التي خاضت السباق وستكون ضمن الرحلة أيضاً، وقالت: أنا مقيمة بالإمارات منذ سنة واحدة فقط، وأعمل منسقة في متحف الأطفال بالقوز بدبي، وشاركت عن طريق الفضول في هذه التجربة حيث شاهدت النسخ الماضية والمعلومات عنها والصور والفيديوهات، وكل هذه الأمور جعلتني أتقدم للمشاركة وتمت الموافقة على طلبي من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي يقوم بتدريبنا وتجهيزنا بشكل ممتاز، حيث قررت منذ اليوم الأول للتدريبات أن استمر في هذه التجربة، وبعد أن جربت ركوب الهجن وجدتها ممتعة أكثر عن ركوب الخيل التي كانت رياضتي السابقة.

ما هي رحلة الهجن؟

تنطلق النسخة الثامنة من رحلة الهجن التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في 9 ديسمبر المقبل، لمدة 13 يوماً، وذلك ابتداء من منطقة ليوا، في الصحراء الغربية، أبوظبي وحتى المحطة الأخيرة في دبي “أكسبو 2020”. وسيرتحل المشاركون يومياً على ظهور الإبل لقطع المسافة المحددة للرحلة والتي تزيد عن 500 كيلومتر، وسط الكثبان الرملية، في خط سير تم الإعداد له مسبقاً. وستضم الرحلة محطات للاستراحة والتخييم، وسيتم تزويد المشاركين بجميع الاحتياجات اللازمة للرحلة من مأكل ومشرب وخيم منفردة والإبل التي سيرتحلون على ظهورها إلى لوازمها.