دبي، 13 يناير 2018: أصبح مطر الحبسي أول المتأهلين إلى المربع الذهبي في بطولة فزاع لليوله، وذلك حينما تم الإعلان عن تفوقه على منافسه راشد بن حرمش المنصوري في انطلاق الحلقة السادسة من بطولة فزاع لليوله – برنامج الميدان التي أقيمت في القرية العالمية أمس الجمعة الموافق 12 يناير 2018، وسط حضور جماهيري كامل العدد على المدرجات.

            وحبس المقدم مسلم العامري أنفاس المتابعين في قلعة الميدان و عبر شاشات التلفاز لقناة سما دبي وعبر اثير إذاعة الأولى، للإعلان عن الفائز من المواجهة بين مطر الحبسي وراشد بن حرمش المنصوري في المرحلة الثانية، ليعلن بعدها فوز وتأهل مطر الحبسي الذي يبحث عن الفوز وانتزاع كأس فزاع الذهبي هذا الموسم، فيما غادر بن حرمش المنصوري المنافسات علما أنه أحد فرسان الميدان وصاحب اللقب سابقاً.

            وقبل إعلان النتيجة تم عرض فيديو للتحدي في صناعة الفخار بين الحبسي والمنصوري، حيث كشف المقدم مسلم العامري أن هذا التحدي بالحرف التقليدية التراثية بات يحتسب للفائز بمنحه 2500 صوتا. وتفوق مطر الحبسي على نظيره واضيف له 2500 صوتا إلى النتيجة النهائية.

          وأشادت لجنة التحكيم بأداء الحبسي، لكنها طالبته بتعزيز مستواه في حال أراد مواصلة المسيرة نحو اللقب، فيما أثنت على أداء المنصوري وأشادت بجهوده الكبيرة في المنافسات.

             العامري والكتبي

             انطلق بعد ذلك العرض الذي ترقبه الجمهور، وجاءت البداية باليويل مبخوت العامري القادم من العين برقم التصويت (2)، الذي اتسم أدائه بالتوازن وعدم التسرع، مع التركيز على مهارات الدوران والتحكم بالسلاح بكل ثقة، ونجح العامري في إصابة خط الليزر الـ17 مترا ثلاث مرات بشكل صحيح، فيما سقط منه السلاح مرة واحدة، ومنحته لجنة التحكيم العلامة 48 نقطة.

             ونصحت لجنة التحكيم المتسابق بأهمية تعزيز أدائه وعدم تقديم العرض بتحفظ، خصوصا إنه يمتلك مهارات تؤهله للتقدم نحو الأدوار المقبلة.

             ثم صعد على خشبة المسرح سعيد محمد هويدن الكتبي القادم من العين أيضا، برقم التصويت (6)، حيث قدم عرضا مميزا واستفاد من حماس الجماهير المساندة له، فكان أداؤه أكثر سرعة، ونجح في إصابة خط الليزر  على ارتفاع 17 مترا أربع مرات، وخط الليزر على ارتفاع 20 مترا مرة واحدة، لكنه تعرض لسقوط السلاح مرتين. ونصحت لجنة التحكيم المتسابق بأهمية إمساك السلاح بكلتا اليدين عند عملية الفر، وذلك لضمان عدم سقوط السلاح والوصول إلى مثالية في الأداء.

            سعاد إبراهيم دوريش: تعزيز مهارات متنوعة

             أشادت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالمستويات التي ظهر عليها اليويلة، وعبرت عن ثقتها أن الأداء سيرتفع مع التقدم نحو الادوار النهائية وبحث المشاركين عن الفوز باللقب الكبير، فيما أوضحت أن إدخال تحديات الحرف التقليدية جاء ليعزز من التنافس بين المشاركين سواء على أرضية الميدان في مهارات اليولة، لتكون المسابقة أداة تساهم في تعزيز مهارات متنوعة من خلال الحرف اليدوية التقليدية التي تتناقلها الأجيال المتعاقبة بكل فخر.

             من روائع التراث الإماراتي

             عبر الفنان حربي العامري عن اعتزازه بالرباط الوثيق الذي بينه وبين بطولة فزاع لليوله – برنامج الميدان، مؤكداً بأنه كان شاهداً على مسيرة التطور والتغيير طيلة السنوات الماضية منذ إطلاق البطولة. وقام العامري بإعداد أغنيتين من الأرشيف التراثي القديم للفنان الإماراتي الكبير/ علي بن روغة، ودمجها بأدوات موسيقية جديدة، بدون تغيير الألحان والإيقاعات وقال “اهدي جماهير الميدان وشعب الإمارات حكومة وشعباً، أغنيتين من التراث القديم، اقدمهما للمرة الأولى في قلعة الميدان”.

           واضاف العامري “لكل فنان رسالة وطنية يعتز بتقديمها للجمهور، خصوصاً وأننا في عام زايد، لذا حرصت على تقديم هذه الأغاني التراثية، كجزء من هذه المسؤولية الوطنية”.

           واختتم العامري “كنت شاهدا على مسيرة التطور والرقي التي مرت بها مراحل بطولة فزاع لليوله – برنامج الميدان، وانا سعيد بتواجدي سنوياً كأحد أفراد أسرة التنظيم الذين أكل لهم جل الود والتقدير على جهودهم الدؤوبة في تعزيز هويتنا الوطنية من خلال مثل هذه البطولات والفعاليات”. 

    سلام لبلادي وجيش بلادي

اهدى ضيف الحلقة الشاعرسعد الأحبابي،  جماهير الميدان قصيدة بعنوان “سلام لبلادي وجيش بلادي”، الهبت مشاعر الحضور. وقال الأحبابي الذي يشارك للمرة الثانية في برنامج الميدان “الشاعر هو لسان المجتمع، ومن خلال القصيدة يعبر الشاعر عن حبه وانتمائه لوطنه وهو اقل ما يمكن ان يقدمه، ومثل هذه المشاركات في احتفالات وانشطة وطنية اعبر فيها دائما من خلال قصائدي عن معاني الإخلاص والوفاء لأنني اجدها منبراً مناسبا لأدعو فيها إلى التلاحم بين القيادة والشعب”.

يذكر أنّ الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هم الطاير للسيارات ولاندروفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية وإذاعةالأولى.