بن دلموك: الاتفاقية الأممية تتناغم مع رؤيتنا لصون تراثنا وحماية هويتنا الوطنية في العصر الرقمي

[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 20 يناير 2016] – أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن تنظيم ورشة عمل مشتركة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”. وبحسب المسؤولين في المركز، ستساعد المنظمة الدولية في تنفيذ وتطبيق اتفاقية “صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني” للعام 2003.

وستقام الورشة خلال الفترة من 24 إلى 31 يناير الجاري، وهي الورشة الثانية لشرح اتفاقية صون التراث غير المادي 2003، حيث ستتكون من جزء نظري في الأيام الأربعة الأولى بمشاركة فرق في مناطق مختلفة من الدولة، وسيتولى التدريب خلالها الأستاذة الدكتورة آني تابت، والأستاذ الدكتور هاني هياجنة.

وهناك جزء ميداني عملي في هذه الورشة، ومن المقرر له أن يستمر على مدى ثلاثة أيام من 28 إلى 30 يناير. وفي اليوم الأخير الذي يصادف 31 يناير، ستجتمع الفرق مع المدربين لتقييم العمل العملي الذي قامت به الفرق.

وقال سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “إننا في المركز نعي جيدًا أهمية التراث ودوره الحيوي في المحافظة على هويتنا الوطنية أمام مختلف التحديات التي تواجهنا، خاصة في ظل التقدم الهائل الذي يتحقق في عصر العولمة وانفتاح دول العالم على بعضها بعد أن أصبح قرية صغيرة متصلة الأرجاء. إن هذا السيناريو دفعنا إلى إطلاق برنامج هائل من البطولات التي ينصب تركيزها على حماية تراثنا من المؤثرات الخارجية”.

وتحرص منظمة اليونسكو الدولية من خلال الاتفاقية المشار إليها على تقديم كافة سبل الدعم للقائمين على صون التراث حول العالم، وإرشادهم إلى أفضل السبل لتطبيق الاتفاقية، إدراكًا منها للتحديات الجسام التي تصاحب العصر الحالي، وما يتركه من تأثير كبير على التراث الثقافي للدول حول العالم. وتتمحور أهداف الورشة في صون ما تبقى من التراث المحلي المادي لتعزيز الانتماء الوطني، وما لذلك من إسهامات حميدة وتأثيرات إيجابية في التنمية المستدامة غير المادية.

وأضاف بن دلموك: “يحق لنا الشعور بالفخر إزاء ما حققناه حتى الآن، خاصة في ظل الإقبال العالي الذي نشاهده على مختلف الأنشطة والبطولات التراثية من كافة شرائح المجتمع. ومن المؤكد أن شراكتنا هذه سوف تساعدنا على التعرف إلى تجارب الآخرين، إضافة إلى تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى أفضل النتائج المنشودة”.

وتأتي هذه الشراكة بين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، لتؤكد على الدور الفاعل الذي يلعبه المركز في عملية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني، وسعيه لتنفيذ وتطبيق اتفاقية 2003 ضمن معايير عالمية. ومن شأن هذه الاتفاقية أن تعزز المكانة الرائدة التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على التراث إقليمياً ودولياً.

وأكد بن دلموك “أن رسالة المركز تتمحور أساسًا على إحياء وحماية التراث، لدوره المهم والحيوي في الحفاظ على هويتنا الثقافية. ومن المؤكد أن هذه الشراكة ستقدم لنا النظريات والتجارب العملية لدعم خططنا وبرامجنا الطموحة والعمل في سياق معايير عالمية ومعتمدة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات وتجارب الشعوب الأخرى”.

يذكر أن الورشة سوف تقسم إلى خمسة فرق سيتوزعون في مناطق مختلفة في الدولة خلال تطبيق الجزء العملي منها، وهي: مدينة دبي، منطقة حتا، منطقة الذيد، مدينة الفجيرة، المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة. ويبلغ عدد المشاركين 25 شخصًا يترأسهم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.