دبي، 2 ديسمبر 2015: ينظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعلى مدار خمسة أيام، فعاليات متنوعة للجمهور في القرية التراثية، وذلك احتفالاً باليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت الاحتفالات قد انطلقت أمس الأول (الثلاثاء 1 ديسمبر) في القرية التراثية، الواقعة في القرية العالمية خلف الجناح الإماراتي والتي تم تصميمها لتكون بمثابة متحف حي للموروث الإماراتي الأصيل، ونافذة تطل على تراثه العريق.

وتزينت القرية التراثية بألوان العلم الإماراتي وأضواء الزينة التي عكست أجواء الفرح بين الحضور. وبدأت الاحتفالات بعزف النشيد الوطني الإماراتي، ثم قامت فرقة دبا الحربية بتأدية العديد من الشلات الوطنية والتراثية، وبعدها تم إلقاء عدد من الأشعار تناولت في موضوعها حب الوطن والتضحية في سبيله.

وقد استقطبت الفعالية عدداً كبيراً من أفراد الجمهور ممن بادروا بدخول القرية التراثية والتجوال بين أركانها والتعرف على المنازل الإماراتية المختلفة التي كانت سائدة فيما مضى في البيئات الثلاث؛ الصحراوية والساحلية والجبلية. وقام العديد من الزوار بالاطلاع على هذه المنازل من الداخل والتقاط الصور التذكارية. ولاستكمال رحلة الزوار داخل القرية التراثية وإضافة لمسة من الطابع التراثي، أضاف القائمون عليها بيت الرحى الذي كان يستخدم لطحن الرحى على أنغام الأهازيج.

 

بعدها قامت مجموعة من الفتيات الإماراتية الصغيرات، يرتدين الزي الإماراتي التراثي، بتقديم فقرات تحاكي ألعاب الصغار في حقبة زمنية ليست ببعيدة، عاكسة الأجواء الجميلة والممتعة والنشاطات المتنوعة التي كانت تشغل أوقاتهن بكل ما هو مفيد وينمي أواصر التواصل الاجتماعي بين الأسر. ومن بين الألعاب والأغاني الشعبية التي تم تأديتها “سبع قطوات” و”وين سيفي” و”يا خالتي” والتي كان الصغار يغنونها في الاحتفال عند ختم أحد الصغار أو الصغيرات للقرآن الكريم أو عند عودة الآباء من رحلة صيد سواء من البحر أو من الصحراء.

وقد تفاعل معها الجمهور بشكل كبير مع هذه اللوحات التراثية، وكان من بينهم عبد الله يعقوب الذي حضر برفقة عائلته، وأعرب عن سعادته بمشاهدة هذه الألعاب التراثية، وقال: “تعكس هذه اللوحات الشعبية التراث الغني والعريق لدولة الإمارات العربية المتحدة. الجيل الجديد يحتاج إلى صلة وصل تربطه مع ألعاب وأغنيات الماضي التي ساهمت في تشكيل آباء اليوم”.

وأضاف: “الفعالية جميلة جداً، والقرية التراثية بحد ذاتها تشكل نافذة تطل على التراث الإماراتي المتنوع. فمنذ أن دخلناها أنا وعائلتي، شاهدنا الجِمال، والتقطنا الصور التذكارية لصغاري وهم يحملون الصقر وبدت السعادة واضحة على وجههم. من المؤكد أننا سنزور القرية التراثية خلال الأيام القادمة”.