انطلاق أول ماراثون للهجن بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
ونادي دبي لسباقات الهجن بمشاركة 72 متسابق

دبي، 3 ديسمبر 2015: حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس (الخميس 3 ديسمبر) جانباً من ماراثون الهجن الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن للمرة الأولى، وشارك سموه المواطنين فرحتهم باليوم الوطني الـ 44، وذلك في مدينة دبي الدولية للقدرة في منطقة سيح السلم.

أنطلق أول ماراثون للهجن ينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وذلك بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في مدينة دبي الدولية للقدرة في منطقة سيح السلم ، أمس (الخميس 3 ديسمبر).

وحضر الماراثون سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، والسيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز بالمركز والسيد/ علي بن سرود، المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن وعدد كبير من المسؤولين. وتم تنظيم هذا الماراثون تجسيداً لموروث شعبي إماراتي عريق، كما يأتي في إطار سعي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تمكين هذه الرياضة ووضعها في مكانتها اللائقة وفقاً لاستراتيجية المركز الرامية للحفاظ على التراث الثقافي اللامادي للدولة وتشمل الحفاظ على الإبل واستدامتها وذلك لأهميتها القصوى ولدورها الذي كان كبيراً في حياة المواطن الإماراتي.

وشارك في السباق، الذي امتد على مسافة 24 كيلومتر واستمر على مدار ساعتين تقريباً، 72 متسابقاً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 50 عاماً. وانطلق السباق عند الساعة العاشرة صباحاً وسط حضور جماهيري كبير من الجاليات العربية والأجنبية، وبحضور عدد من وسائل الإعلام.

وقالت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “يصب هذا الماراثون في موروث دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثقافي الغني. وقد كان الماراثون ناجحاً في جميع المقاييس، لا سيما وأنها المرة الأولى التي يُنظّم فيها. ولاحظنا من الفئة العمرية المشاركة في السباق أن أغلبهم من جيل الشباب، الأمر الذي يعكس نجاحنا في جذب هذه الفئة إلى ممارسة الموروث الشعبي واستدامته”.

وأضافت: “يختلف هذا الماراثون عن سباقات الهجن السريعة التي يتم فيها استخدام الرجل الآلي أو “الجوكي”، فهو يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لتدريب الإبل، بالإضافة إلى الخبرة والعمل الدؤوب على تدريب “المطيّة”، إذ يجب على الراكب التعامل بشكل مباشر مع الإبل واختيار الأطعمة المناسبة لها من خلال اتباع نظام غذائي محدد وأطعمة غنية بالطاقة، ما يؤدي في النهاية إلى أن يقضي الراكب وقتاً أطول مع “مطيّته. وهذا من شأنه أن يزيد التواصل مع جزء قيّم من تراثنا وعاداتنا”.

وبلغت الجوائز الموزعة على الفائزين حوالي 2,8 مليون درهم إماتي. وحصد المركز الأول يحيى بن علي بن سعيد الملعاي وحصل على سيارة رانج روفر، في حين فاز في المركز الثاني سلطان بن نواب البلوشي، وحصل على سيارة نيسان دفع رباعي، وحصل على المركز الثالث سالم بن عبيد الحمادي وحصل على سيارة نيسان دفع رباعي أيضاً.

وقال يحيى بن علي بن سعيد الملعاي صاحب المركز الأول: “أنا سعيد جداً بحصولي على المركز الأول في هذا السباق الشيّق. لقد كانت المنافسة قوية والمتسابقين على درجة كبيرة التدريب”.

وأضاف: “نتدرب على هذا السباق منذ حوالي الشهر تقريباً، ولمدة ساعتين يومياً تقريباً. شاركت من قبل في سباقات الهجن في دبي وحصلت على المركز الأول في 7 سباقات. هذا السباق يختلف عن غيره من حيث المسافة والمنافسة أيضاً. ساعدني عامل الخبرة كثيراً اليوم، إذ كنت في مراكز متأخرة خلال السباق، ثم بدأت أضغط على “المطيّة” وأزيد من سرعتها في آخر حوالي 7 كيلومترات تقريباً، إلى أن استطعت والحمدلله الظفر بالمركز الأول في هذا السباق. أتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حفظه الله، على رعايتهم لهذه السباقات التي تربطنا بتراثنا”.