4 يناير 2020:تحول ميدان الروية بدبي إلى إثارة كبيرة وسباق يحبس الأنفاس مع أولى جولات فئة الشيوخ ضمن بطولة فزاع للصيد بالصقور “التلواح الرئيسية” لموسم 2019-2020، والتي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث شهد الميدان منافسات “جير شاهين” للفرخ والجرناس، على مدار  5  أشواط، وكانت المنافسة الأبرز في الشوطين الأول والرابع المخصصين للرموز وسط مشاركة كبيرة من الصقارين الذين اشعلوا الميدان بالمنافسات والتحديات القوية. 

وأسفرت النتائج في الشوط الأول للشيوخ في فئة جير تبع فرخ للرموز عن تصدر اليلايس للمركز الأول عبر الطير “تي 24” الذي قاده الصقار عبيد خليفة المهيري، محققا زمنا قدره 17.740 ثانية، وجاء في المركز الثاني “اف 3” عبر الطير “تي 002” والصقار خليفة أحمد بن محمد المرر وسجل زمنا قدره 17.809 ثانية، وحصل على المركز الثالث الظفرة عبر الطير “تي 54” والصقار يراح عبيد سالم الكتبي وسجل زمنا قدره 17.942 ثانية.

وتصدر فريق الظفرة فالكونز 1 المركز الأول في الشوط الثاني الرئيسي للشيوخ في فئة جير تبع فرخ، وعبر الطير “تي 151″ للصقار يراح عبيد سالم الكتبي وسجل زمنا قدره 17.905 ثانية، وجاء في المركز الثاني اليلايس عبر الطير”تي 49” والصقار عبيد خليفة المهيري وسجل زمنا قدره 17.925 ثانية، وفي المركز الثالث جاء الظفرة فالكونز 1، عبر الطير “تي 87” والصقار يراح عبيد سالم الكتبي وسجل زمنا قدره 18.070 ثانية.

وواصل الظفرة صدارته للأشواط بعدما نجح في تصدر الشوط الثالث للشيوخ “نقدي” في فئة جير تبع فرخ، عبر الطير “تي 46” وسجل زمنا قدره 18.400 ثانية، وجاء في المركز الثاني “اف 3” عبر الطير “تي اتش 303″، وسجل زمنا قدره 18.413 ثانية، والثالث “اف 3 كي” عبر الطير “347” وسجل زمنا قدره 18.550 ثانية.

وعادت المنافسة القوية من جديد في الشوط الرابع في فئة جير تبع جرناس للرموز، حيث تصدر المشهد فريق “اف 3” بعدما فاز بالمركز الأول عبر الطير مزيون وسجل زمنا قدره 17.445 ثانية، وجاء في المركز الثاني “اف 3 أر” عبر الطير “15” وسجل زمنا قدره 17.514 ثانية والثالث “اف 3” عبر الطير “خطير” الذي سجل زمنا قدره 17.8066 ثانية.

واختتمت المنافسات القوية بالشوط الخامس الرئيسي فئة جير تبع جرناس، وتصدر المركز الأول “اف 3” عبر الطير “عريون” وسجل زمنا قدره 17.191 ثانية، وجاء في المركز الثاني الظفرة عبر الطير”تي 67″ محققا زمنا قدره 17.504 ثانية وكان المركز الثالث من نصيبالظفرة عبر الطير “تي 164” والذي سجل زمنا قدره 17.545 ثانية.

وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن أولى جولات فئة الشيوخ جاءت قوية وظهرت المنافسة بين الصقارين والجميع يسعى لتحقيق الهدف الأول خاصة أن هناك أسماء كبيرة في السباق خاصة “اف 3” واليلايس والظفرة ومجموعة كبيرة من الصقارين الذين يملكون خبرة طويلة في ميادين الصيد بالصقور، وكنا نشعر أن هناك توتر من حدة المنافسة.

وأضافت أن جميع الأمور تسير فيالاتجاه الصحيح ولا توجد عقبات أمام المشاركين، والجميع يعيش أجواء البطولة وحرص المركز على أن تكون الخيمة عبارة عن معرض مصغر به كل ما يتعلق بالتراث وما يقدمه مركز حمدان بن محمد للتراث، ولوحات تحكي قصص طويلة بالمركز كما أن الإعلاميين الأجانب الذين يتواجدون في الميدان نوفر لهم كل ما يحتاجون إليه من معلومات وكتب وكل ما يتعلق بالبطولات والفعاليات وبالتالي يقدم المركز خدمات مجتمعية للجميع.

وأوضحت أن المركز بعد هذه البطولة سيقوم بتنظيم والاشراف على بطولة راشد بن حميد النعيمي للصيد بالصقور في عجمان ليستمر على نهجه ورؤيته الرامية منذ تأسيسه إلى نشر التراث في كل إمارات الدولة ونقل خبراته الطويلة من دبي إلى كل الإمارات، والآن نشرف على بطولات في الشارقة وعجمان والفجيرة، كما تم الاتفاق بيننا وبين المراكز والأندية التراثية إلى جانب اتفاقية مع نادي أبوظبي للصقارين اثمرت عن تنظيم دوري الإمارات للصيد بالصقور ولازلنا نطمح في المزيد من اجل نشر رياضة التراث، ونوهت إلى أن نشاط المركز لا يتوقف، ولدينا بطولة السلق ثم فخر الأجيال والماراثون التمهيدي للهجن، ولكننا لازلنا نطمح في المزيد من الوصول بالبطولات إلى أفاق أوسع وأن تكون بطولة فزاع للصيد بالصقور خارج الدولة وليس داخلها فقط، وما يحفزنا أن الأجانب يأتون ويشاركون في المنافسات خاصة في ظل انتشار ما يقدمه المركز على مواقع التواصل الاجتماعي والرسالة وصلت إلى عدد كبير من خارج الدولة.

ووجهت الشكر إلى فريق العمل وقالت:” افتخر بفريق العمل الذي يواصل الليل بالنهار وهو فريق قوي قادر على قيادة البطولات ولديه خبرة كبيرة في التنظيم ويكفي أننا أحيانا ندير 3 بطولات في يوم واحد، وهو ما سيحدث يوم 10 يناير حيث تقام بطولة الصقور وسباق الماراثون التمهيدي للهجن وفي الفترة المسائية لدينا بطولة اليولة، بل فريق عملي قادر على تنظيم 5 بطولات في وقت واحد، ولدي ثقة كبيرة فيهم.

من جانبه أكد محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن أولى بطولات الشيوخ لها وضعية خاصة في ظل أن الطير يشارك في أول سباقات الموسم وهناك تحد كبير بين جميع الصقارين وكشف أن تجهيز الطيور يختلف من شخص لآخر، فلكل صقار طبيعة وطريقة في التعامل مع الطير لهذا شهدنا منافسات قوية الغاية فيها تتعدى الوسيلة وتثبت حرفية الصقار وقوة الطير.

وأضاف محمد عبد الله: الطير الذي يدخل أشواط الرموز هم النخبة ولا يدفع الصقار بالطير إلا إذا كان واثقا أنه سيحرز أحد المراكز الثلاثة الأولى إن لم يكن الأول لأنه بعد الثالث لن يتأهل إلى أشواطالنخبة، وهو التحدي الكبير والشوط الصعب، والسر في وجود عدد قليل في أشواط الرموز وبعض الصقارين يفضلون عدم المشاركة في شوط الرمز والدخول في شوط أخر بحثا عن الصدارة، ولكن هذه المخاطرة تمثل الإثارة الحقيقية.

وتابع:” نحن راضون عن مستوى التنظيم وكل ما يتعلق بالأمور اللوجستية وأيضا أعداد المشاركين في المسابقات، ولدينا فريق عمل يملك خبرة كبيرة، وحتى من النواحي الفنية التي تقدم مستوى متميزمن خلال استخدام التكنولوجيا بداية من الحلقة الذكية وحتى جهاز الفوتوفيتش وقياس سرعة الطير، وهذه الخبرة جاءت بعد سنوات طويلة خاصة”. 

واعترف محمد عبد الله بن دلموك أن مستوى الصقارين حاليا فاق مستوى الآباء والأجداد من خلال توفير كل ما يتعلق بالتدريب والقنص والرماية مشيرا إلى أن دوري الإمارات للصيد بالصقور سيوحد الجهود ويرفع من مستوى الصقارين كما سيحدث نقلة نوعية كبيرة، وستكون المشاركة من خلال دمج الفرق والصقارين ونتوقع خلال السنوات المقبلة أن يكون هناك ملاك للفرق ليسوا صقارين، وهو ما يعني أن أشخاص يرعوا فريق يضم مجموعة من الصقارين والدخول في المنافسة باسمه.