دبـــــي ــ مارس/2023

أحيّت إدارة البحوث والدراسات، وإذاعة الأولى التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مناسبة ” حق الليلة ” في عدد من الأماكن بدبي، حيث بدأت فعالياتها الأولى بالتعاون مع ” فرجان دبي ” في حديقة الورقاء، ضمن أجواء عائلية رائعة مليئة بالمحبة والفرح.

كما نظمت مكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث احتفالية خاصة بمناسبة هذه الليلة في مقرها بمنطقة ” أم سقيم ” لعدد كبير من طلاب مدرستي ” الجميرا الحلقة الأولى ” و” هند بنت مكتوم الحلقة الأولى ” 

حيث تم عرض معلومات عن هذه المناسبة، تتضمن تاريخها وأهميتها في الحفاظ على الموروث الشعبي، وذلك من خلال استعراض بعض الأغاني الخاصة بهذه الليلة.

ويأتي الاحتفال بمناسبة “حق الليلة” احتفاءً بليلة النصف من شعبان وابتهالاً بقرب موعد حلول شهر رمضان الفضيل، حيث ألقت الفعاليات الضوء على واحدة من أفضل العادات التراثية المتوارثة في المجتمع الإماراتي الكريم.

واعتاد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على الاحتفال بمناسبة “حق الليلة” كونها تمثل إرثاً ثقافياً وهي تجسد إحدى العادات الضاربة في جذور المجتمع الإماراتي ودول المنطقة، إذ يتم الاحتفاء بها تحت مسميات مختلفة، لكنها تتوحد جميعاً تحت جوهر اسم ومعنى “ليلة النصف من شعبان”.

عمير وغبيشة

وعلى غرار الأعوام الماضية، أطلق المركز مجدداً، الشخصيتين “عمير” و”غبيشة”، بمناسبة احتفالات “حق الليلة”، والتي اعتادت العديد من الأسر والجهات الرسمية وغير الرسمية في دولة الإمارات، على الاحتفال بهذه الليلة، استعداداً لحلول شهر رمضان الكريم، وتمثل هذه العادة جزءاً من التقاليد الشعبية القديمة، حيث كان الأطفال يجوبون بيوت “الفرجان”، حاملين أكياس تسمى “الخرايط”، لجمع الحلوى من أهل “الفريج”، وهم يرددون الأهازيج الخاصة بالمناسبة، مطلعها “عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم”، الأمر الذي يدخل الفرح والسرور إلى نفوس الأطفال، ويسهم في تقوية الروابط الأسرية بين أفراد المجتمع الواحد.

من جهتها، قالت فاطمة بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بهذه المناسبة، واحدة من أهداف المركز التذكير بإرثنا الاجتماعي والتراثي العريق، وذلك حفاظاً على العادات والتقاليد التي تجسد التنوع الثقافي في المجتمع الإماراتي الكريم.

وأضافت بن حريز، وجودنا في مثل هذه المناسبات هو أمر ضروري للعمل على ترسيخ القيم المجتمعية التي يسعى المركز لنقلها إلى عيالنا، وتبقى الفكرة الأساسية من إحياء هذه الليلة هو الحفاظ على موروثنا الوطني وضمان استدامته.