دبي، 24 يناير 2018: في لفتة حضارية تعزز من أواصر الصداقة والتعاون الثقافي بين الدول، انضم سفير جمهورية الأرجنتين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة/ فيرناندو دي مارتيني، أمس الموافق 23 يناير،  إلى الرحالة المشاركين في النسخة الرابعة من رحلة الهجن، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سنوياً، لإحياء الموروث الإجتماعي والتراثي في الدولة سيراً على خطى الأجداد في مغامرة شيّقة تتطلب قدرات فردية عالية لتحمل مشقة السفر على ظهر الجمال وقطع مسافة 500 بدأت من شريط الربع الخالي في ابوظبي بتاريخ 17 يناير الجاري.

وكان سعادة السفير فيرناندو دي مارتيني ، قد التحق بالقافلة مساء أمس الموافق 23 يناير، وخيّم في المعسكر الذي خصص للمبيت، ليبدأ رحلته في ركوب الجمال مع القافلة صباح اليوم، الأربعاء. 

وبهذا الصدد، صرح السفير الأرجنتيني لدى الدولة سعادة/ فيرناندو دي مارتيني قائلاً “قرأت في الصحف عن هذه الرحلة التراثية وقررت الإنضمام اليها، ليس لدي خبرة في ركوب الجمال ولكن أكثر ما جذبني لهذه الفعالية التي ينظمها المركز، هو أنني سأذهب في رحلة عبر الصحراء واشاهد جمال هذه الطبيعة المليئة بالهدوء والسكينة. هناك الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين، دولة الإمارات العربية المتحدة وجهورية الأرجنتين، ولكن الإمارات تتميز بصحرائها الخلابة، وانا سعيد بأن اقرأ عن مركز  متخصص ينظم مثل هذه الرحلة التي تعتبر وسيلة جيدة للتعرف على تراث الدولة وعيش تجربة نادرة يصعب العثور عليها في الوقت الحالي”.

من جهته، رحب سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بمشاركة السفير الأرجنتيني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة/ فيرناندو دي مارتيني وسعيه للإنضمام إلى القافلة وقال “نثمن هذه الخطوة من السفير الأرجنتيني ونرحب به بيننا للمشاركة في رحلة الهجن والتعرف على تراثنا، والسير على خطى الأجداد في ركوب الجمال والترحال عبر الصحراء، إذ تعتبر هذه الخطوة بمثابة التفاعل الثقافي بين الدول وتعزز من أواصر الصداقة والترابط الثقافي بين االشعوب”.

وأضاف بن دلموك “جاءت جميع هذه الفعاليات بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لمنع الموروث الثقافي غير المادي في الدولة من الاندثار واحياؤه ونقله إلى الأجيال الجديدة، وسيسعى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لإكمال هذه المسيرة وتهيئة نماذج مماثلة، خارجة عن الأطر المعهودة في حفظ الموروث الشعبي، فقد تغير الحال مع مسيرة التطور واستخدام وسائل النقل في المنطقة، لذا فالرحلة على ظهر الجمال تعود بتاريخها إلى أكثر من 70 سنة، وبادر المركز بإحيائها بالرغم من الصعاب والتحديات التي تواجه القافلة من طرق وعرة وأسلاك شائكة، إلا أننا بحمد الله استطعنا من التخطيط بشكل كامل للنسخة الرابعة من الرحلة، لا سيما وأننا كنا نقطع مسافة 50 كم في اليوم وبالأمس قطعنا مسافة  62 كم خلال 9 ساعات، ويعتبر ذلك انجازا كبيراً”.

وأختتم بن دلموك بالتعبير عن سعادة الجميع لإنضمام السفير إلى القافلة بالرغم من أن الرحلة قد اوشكت على الانتهاء، متمنياً له رحلة ممتعة وأن يشارك في رحلة الهجن العام المقبل.

يذكر أن رحلة الهجن حالياً تسلك طريق العودة إلى دبي، وبحسب جدول الرحلة التي بدأت من شريط صحراء الربع الخالي في ابوظبي بتاريخ 17 يناير 2018 سوف تصل القافلة إلى القرية التراثية في القرية العالمية، عصر يوم السبت الموافق 27 يناير الجاري. وستقام احتفالية خاصة في القرية التراثية بمناسبة وصول القافلة والدعوة مفتوحة للجميع لمشاهدة الرحالة وسط استقبال الأهالي في حلة تقليدية كما كانت في السابق بعد رحلة دامت 11 يوماً.