[دبي – الإمارات العربية المتحدة،7 مارس 2016] – بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي اختتمت مساء أمس (الأحد) النسخة التاسعة من نهائيات بطولة السلق 2016 بمنطقة المرموم بدبي. واشتملت هذه البطولة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على فئتين للهواة والمحترفين، وسط إقبال لافت من المنافسين وهواة هذه الرياضة  التراثية العريقة، مع تسجيل مشاركات جديدة من فرنسا وإيرلندا وفنلندا، بالإضافة إلى الجاليات العربية، ومشاركة ملحوظة من قبل عشاق هذه الرياضة من أبوظبي والعين.

 

وحضر البطولة إلى جانب سموه، سمو الشيخ المر بن مكتوم آل مكتوم، وسعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والسيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، وأحمد الزفين رئيس اللجنة المنظمة لبطولة السلق،  وعدد كبير من المسؤولين بالمركز.

 

من جانبه، قال سمو الشيخ المر بن مكتوم آل مكتوم الذي حضر البطولة: “لقد سجلت بطولة السلق تطورًا لافتاً مع مرور السنوات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبفضل شعبيتها المتزايدة، أعتقد أنها ستواصل تطورها في المستقبل، لأن الصيد بالسلق كان أحد أهم مصادر العيش قديماً. والى جانب الخيل والجمال، فإن السلق يعتبر من الرموز التاريخية  للمنطقة. وبهدف استدامة هذه السلالات، تنظم البطولات التراثية للمحافظة على الموروث الشعبي، بفضل جهود القائمين على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتنظيم مثل هذه البطولة الضخمة التي أصبحت تستهوي أيضاً فئة الشباب الذين يلعبون دوراً كبيراً  في نشر التراث واستدامته”.

 

وحظيت البطولة أيضًا بمتابعة سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، وعدد من كبار الشخصيات للاطلاع على مجرياتها، لاسيما وأن اليوم الختامي اتسم بالمنافسة المحتدمة بين 190 سلوقي في فئتي الهواة والمحترفين وتشمل الذكور والآخر للإناث لخوض المنافسة لمسافة 2.5 كيلومتر، في حين ضمت فئة المحترفين الفرعين ذاتهما، لكن مسافة السباق بلغت 1 كيلومتر.

 

وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “لقد شهدت هذه البطولة زيادة في أعداد المشاركين، وتمكنت اللجنة المنظمة من الوفاء بوعدها للمشاركين بإضافة تقنية جديدة. ومع أنها كانت تجريبية، لكنها حققت النتيجة المطلوبة، وكانت عبارة عن كاميرات لحساب خط البداية والنهاية لالتقاط لحظة  العبور ، ورصد انطلاق أي سلق قبل انطلاق صفارة الحكم، مع حساب لحظة الوصول إلى خط النهاية بدقة متناهية، تمامًا مثلما هو متبع في سباقات الخيل. ويسبق هذا كله التسجيل الإلكتروني عبر الموقع، أو التسجيل المسبق لحصر أعداد المتسابقين، وكافة البيانات المتعلقة بالمشاركين”.

 

وبذلك، تكون اللجنة المنظمة على دراية تامة بكافة المعلومات المتعلقة بالمشاركين قبل انطلاق البطولة، وعند الحضور إلى ميدان السباق يتم تسليمه رقمه المسجل، ويعني ذلك تفادي تلك الأخطاء التي كانت تحصل بسبب عملية التسجيل اليدوي، ويعزى الفضل في ذلك إلى الاعتماد على التقنيات المتطورة التي استخدمت هذا الموسم.

 

ومن جانبه، أكد أحمد سيف الزفين، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن التطورات التي أدخلت على تنظيم البطولة أسهمت في الحيلولة دون وقوع أي مشاكل تنظيمية، مع ضمان توفير نتائج نزيهة حازت على رضا المتنافسين، وأضاف: “لقد كان ذلك بمثابة مصدر تشجيع للكثيرين على دخول المنافسات، مع تحفيز الجمهور على الحضور. لقد أتاحت التقنيات للمشاركين فهم آلية المشاركة، من خلال التركيز على سرعة السلق، واختيار الفصائل التي تمتاز بمواصفات جسدية مثالية لهذا النوع من السباقات، علمًا بأن أفضل الأعمار للسباق تكون سنتين”.

 

فئة المحترفين

حرص عدد من المحترفين على المشاركة في أكثر من سلق، وكان من بين هؤلاء غانم حمد المري الذي خاص المنافسات بأربع إناث وستة ذكور، وكانت جميعها من نوع “جراي هاوند”.  وقال معقبًا: “أقوم بتدريب السلق منذ فترة لإكسابها مهارات متنوعة، واخترت أفضل السلق لخوض منافسات المسافات القصيرة. لقد حصلت على المركز الأول  في العام 2012، وكانت تلك أول مشاركة لي في البطولة. لقد كان التنظيم هذا العام رائعًا جدًا، وهناك زيادة كبيرة في أعداد المشاركين.”

 

فئة الهواة

كان حمد سالم الكتبي أحد الهواة المشاركين هذا العام بسلقين أخضعهما لعملية تدريب صارمة. وقال في هذا الصدد: “يختلف التدريب بحسب الاستراتيجية التي يتبناها كل مدرب، وهذه هوايتي منذ الصغر، وأشارك في البطولة للمرة الثانية. إنني أمتلك ستة كلاب سلق، وأقوم بتدريبها على صيد الغزلان والأرانب وعلى الجري والسباحة ومطاردة الأهداف الحية. ويعود الفضل في نشر هذه الرياضة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وحرصه على إقامة هذه البطولات، وتشجيع النشء الجديد على ممارستها”.