دبي، الإمارات العربية المتحدة، 4 مارس 2017: تنطلق اليوم الأحد (5 مارس) تدريبات بطولة فزاّع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية  (السكتون) والتي تتواصل لمدة 3 أيام تمهيدا لانطلاق المنافسات يوم الأربعاء المقبل (8 مارس)، وهي البطولة المفتوحة لجميع الراغبين بالمشاركة فيها من الجنسين للمواطنين والمقيمين في الدولة إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وتقام فعالياتها حتى 11 الجاري في ميدان شرطة دبي في منطقة الروية في دبي.

وتعد هذه البطولة الأكبر من نوعها لرماية السكتون على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتجذب سنويا أعدادا كبيرة من المشاركين يتنافسون على المراكز الأولى، علما إنها شهدت تسجيل أرقاما قياسية في النسخ الماضية، ويتم التنافس فيها باستخدام البندقية التراثية المعروفة بــ (السكتون)، ويتبارى المشاركون فيها من أجل الحصول على أفضل العلامات والتواجد في المراكز الأولى على لائحة الترتيب.

وواصلت اللجنة المنظمة إقامة التدريبات من أجل إتاحة المجال أمام المشاركين للتسجيل والتعرف على الميدان عن قرب، والاعتياد عليه قبل انطلاق المنافسات الرسمية للوصول إلى الجاهزية المطلوبة والظهور بأفضل المستويات، علما أن المشاركين يعتبرون من أمهر وأفضل الرماة، ولديهم خبرات متراكمة على صعيد المشاركة في هذه البطولة بالذات، بما يسهل من عملية التدريبات التي تشكل محطة تحضيرية قبل المسابقات الرسمية واحتساب النتائج.

وتضم البطولة فئات متنوعة وشاملة أبرزها المخصصة للرجال والسيدات والناشئين، ويتم في البطولة تعزيز الموروث الشعبي لهذه الرياضة التراثية، والعمل على مواصلة تناقلها عبر تعاقب الأجيال، وتعلم مهاراتها.

وكشفت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان لإحياء التراث، عن اكتمال التحضيرات للبطولة التي شهدت العام الماضي تحطيم خمس أرقام قياسية، بما يجعل التحضيرات تواكب هذه المستويات التي يتوقع مشاركتها، وذلك عبر تخصيص المجال للتدريب في ميدان شرطة دبي بالروية، وتم التسهيل على المتسابقين عبر تزويدهم بالذخيرة الكافية للتدريب وتحت إشراف اللجنة المنظمة للبطولة. وأكدت سعاد بأن هذا الموسم قد تم مسارواة بطولة السكتون المفتوحة للجنسين ببطولة السكتون المخصصة للمواطنين من حيث الجوائز والفئات ومستوى البطولة عموماً، حيث ستنطلق بطولة السكتون للمواطنين بتاريخ 12 ولغاية 15 مارس الجاري.

وأعلن العميد محمد عبيد المهيري رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، تم إضافة نفس نظام بطولة الرماية المفتوحة للجنسين الرئيسية إلى بطولة المواطنين، بما يجعل اللجنة المنظمة تتوقع زيادة في أعداد المشاركين، وإقبالا واسعا على البطولة التي باتت تحظى بشعبية كبيرة، وقال “الكل يعلم مدى أهمية الرماية في تراثنا، وهي الرياضة التي ما زالت قائمة بكل قوة وأعداد ممارسيها في ازدياد دائم، وهو ما يجعلنا نسعى في كل نسخة لتقديم أفضل الترتيبات بما يواكب تطلعات المتسابقين وتأمين كافة سبل الراحة لهم”.

وأوضح المهيري أن البطولة تحظى بمشاركات بأعداد كبيرة دائما تتخطى حاجز الألف مشارك، وتصل أحيانا إلى 1500 وأكثر، وهو عدد قابل للزيادة العام الحالي، على أن يتم تقسيم الفئات بنظام منافسات مختلف لكل منها، لانتقاء أفضل الرماة للتأهل للجولة النهائية، حيث نتوقع أن تشهد البطولة منافسات حافلة وقوية في جميع أيامها.

 

البندقية السكتون

استخدمت في الماضي الكثير من الأسلحة عند رجال القبائل، وكانت الأشهر فيها بندقية السكتون، التي امتازت بخفة حملها ودقة تصويبها عند الرامي القدير، واستخدمت للصيد والقنص وكذلك الحروب فكان سلاح يمكن الوثوق به، وقد تفاخر بها الشعراء في الماضي وعشقوها وذكروها في قصائدهم.

يذكر أن الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هم: الطاير للسيارات ولاند روفر ومطارات دبي وعبد الواحدالرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية واذاعة الأولى.