[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 14 يناير 2016] – خصصت اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، يوم أمس الأربعاء الموافق 13 يناير، لنهائي منافسات “فئة الطائرة اللاسلكية للعامة” التي كانت مقررة يوم الاثنين الماضي، حيث جاء هذا اليوم استثنائيًا بكل المعايير.

وإلى جانب الحشود الغفيرة من عشاق رياضات الصقور الذين توجهوا إلى منطقة الروية، حرص المتنافسون على إظهار وتقديم أعلى درجات الأداء على الرغم من ظروف الطقس الماطر، ليقدموا بذلك تجربة فريدة في هذا النوع من المنافسات.

وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “إن العدد الكبير من المشاركين رافقه زيادة في الأداء العام، وعلى وجه الخصوص من جانب الناشئين الذين قدموا عروضًا ممتازة أذهلت المتابعين، فضلاً عن المعلومات الغزيرة التي يمتلكونها عن الصقور، ومعرفتهم بطرق العناية بها وإطعامها وتدريبها، ولاحظنا أن بعضهم يتفوقون على المنافسين الأكبر سنًا في العديد من الجوانب. ونتطلع لتحويل هذه البطولة إلى بطولة دولية، وتنظيمها في بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم.”

وقال دميثان بن سويدان، رئيس لجنة بطولة فزاع للصيد بالصقور (التلواح) في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “فرضت حالة الطقس في هذا اليوم نوعًا من التحدي على أجواء المنافسات، لكن المرشحين في نهائي الطائرة اللاسلكية للعامة أبدوا عزيمة عالية لخوض المنافسة، لاسيما وأن الظروف تؤثر على جميع المتنافسين. وفي ختام هذه البطولة يسرنا الإعراب عن بالغ شكرنا لجميع المشاركين فيها، ونخص بالذكر أشقائنا من دول مجلس التعاون الخليجي، وحرصهم على الانضمام إلينا في هذه الاحتفالية التراثية الرائعة. ونعد الجميع أن تكون دورة العام المقبل أوسع نطاقًا وأكثر تطورًا وأرقى تنظيمًا، لأننا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نعمل دائمًا على الارتقاء بمعايير البطولة لإخراجها بأفضل صورة ممكنة كل عام”.

وقال محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “لقد استخدمنا شاشات عرض تظهر النتائج مباشرة أمام جميع الحضور، وذلك من أجل ضمان الشفافية التامة في كافة مجريات البطولة. ونحن على ثقة تامة أن النظام الحالي يبدو مثاليًا، ولكننا سنستخدم أجهزة استشعار أكثر تطورًا في الدورات المقبلة من أجل مواصلة الارتقاء بحسن تنظيم البطولة. ولا ننسى في هذه المناسبة دور الصقارين الذين يحفزوننا على الارتقاء بمعايير البطولة، إضافة إلى تعاونهم معنا وثقتهم بنا وبلجنة التحكيم. وعندما نتذكر الأعداد الغفيرة من المشاركين الذين وصل عددهم في أحد الأيام إلى 400 مشارك، يمكننا معرفة جسامة المهام التي كانت ملقاة على عاتقنا. وعلى الرغم من ذلك، هناك متسع لإضافة 100 مشار آخر في الدورات المقبلة”.

النتائج

تمكن حمد أحمد الكندي من انتزاع لقب المركز الأول بعد أن سجل زمنًا قدره 1:15.349 دقيقة. وحل في المركز الثاني أحمد صغير الكتبي بزمن 1:15.621 دقيقة، بينما جاء في المركز الثالث حمدان سعيد جابر الذي سجل زمنًا قدره 1:16.326 دقيقة.

وقال مصطفى بوحميد، موجه الطائرة للفائز في المرتبة الثانية: “إنني أشعر بالارتياح لأن صقري جديد على هذه المنافسة، لكنه خضع للتدريب على يد مالكه، وتمكنت من تحقيق نتيجة رائعة مع أن هذه هي المرة الثانية التي أتعامل معها في هذه الفئة. ونأمل أن نكون على استعداد أفضل في السباق المقبل، لاسيما وأنه يجب أن تكون هناك علاقة قوية بين الشخص المسؤول عن توجيه الطائرة وبين الصقر”.

وقال راشد بن مجرن موجه الطائرة للحائز على المركز الأول: “ينتابني شعور مدهش ورائع بعد تحقيق الفوز، لاسيما وأنني أتحمل القدر الأكبر من المسؤولية في المنافسة، ما يعني ضرورة امتلاك المهارات اللازمة. لقد حققت الفوز مع هذا الصقر مع أنه لم يصل إلى مرحلة النضوج بعد، وأتوقع تحقيق نتائج أفضل في المنافسات المقبلة”.