دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 مارس 2017: أفتتح رسميا بطولة فزاّع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون – الرئيسية، اللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي. وحضر مراسم إفتتاح البطولة التي تتواصل حتى يوم السبت المقبل 11 مارس في ميدان شرطة دبي في منطقة الروية في دبي، وتقام بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعميد/ محمد عبيد المهيري، السيد/ راشد بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والسيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في المركز، والسيد/ محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي بالمركز، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، وعدد كبير من المسؤولين وأعضاء اللجنة المنظمة. 

29 متأهلا لنهائيات الرجال

وأسفرت تصفيات الرجال عن تأهل 29 راميا للجولة النهائية، وذلك بعد المستويات القوية والمتكافئة وتساوي العديد من الرماة في المراكز وكانت العلامة الأعلى 79 من 80، فيما كانت أقل علامة للتأهل 78، وهو ما يعكس التقارب الكبير بين المشاركين من داخل وخارج الدولة.

ونجح 11 راميا بتحقيق العلامة 79، وهم: الإماراتيان سعيد محمد حمدان الدرعي وعبيد النعيمي، ومن سلطنة عمان: سلطان البادي، سعيد محمد حمد الدرعي، محمد سعيد الوهيبي، يوسف الشعشعي، علي المعشني، ثابت جداد، سليمان المسلمي، جمال البادي، خالد المنجي.

فيما تأهل كأفضل من حقق العلامة 78، الإماراتي محمد الدهماني، ومن سلطنة عمان: مانع جداد، حمد جداد، سيف الكاسبي، محمد سعيد الحمر، صالح سالم، سالم المعشني، سالم الكلباني، سعيد العامري، منذر المسهلي، مسلم الكثيري، محمد المعشني، علي الشنفري، سالم علي سعيد، راشد المياحي، اسعد المعمري، خميس الدرع وعلي المقبالي.

المري: البطولة تحتل مكانة خاصة بالمجتمع

عقب الإفتتاح الرسمي، تمنى اللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، دوام التوفيق والنجاح للبطولة التي وصفها بذات أهمية ومكانة خاصة بالمجتمع سواء المحلي، أو مستوى الدول الخليجية والعربية من خلال المشاركة والمتابعة، وقال “ساهمت هذه البطولة في إيجاد تواصل حضاري وتراثي لهذه الرياضة ذات التقاليد العريقة، ويسعدنا رؤية الشباب يستخدمون هذا السلاح الذي استخدمه من قبلهم الأجداد، ويتدربون بكل احترافية وقوة من أجل البطولة على مدار أشهر وسنوات للظهور بهذا المستوى المتطور، كما أن وجود فئة الناشئين ساهم في دعم طموحات هذا الجيل لتهيئة ابطال جدد في المستقبل”.

وأكد المري أن العدد الكبير والمشاركة الواسعة يعتبر مصدر سعادة وفخر لنا في الدولة من خلال مواصلة نجاح بطولات فزاّع، وتقديمها لجوائز ضخمة وترتيبات تنظيمية رائعة، وهي البطولات التي تتميز بكونها لا تحظى بدعم من المسؤولين فقط، ولكن نجد الإخلاص والحافز المضاعف لدى العاملين فيها لتقديم الأفضل دائما، وهو ما نلمسه في كل بطولة ونعود هنا كل موسم لمتابعة المنافسات، من حيث أعداد المشاركين والمستويات، وتحديدا استمرار البطولات المخصصة في رياضات تراثية نوعية، ونحن نشد على أيدي المنظمين ونؤكد وقوفنا معهم لإحياء وتعزيز مكانة الموروث الشعبي في المجتمع”.

 

أهمية البطولة

وجرت منافسات اليوم الثاني بتأهل أفضل الرماة، فيما استمرت تدريبات فئة النساء بالقسم المخصص بالبطولة استعدادا لرفع راية البداية والنهاية يوم السبت بتاريخ 11 مارس.

وثمنت السيدة/ سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مساعي وجهود الحضور وكبار الشخصيات وجميع فرق العمل خلال مراسم الإفتتاح الرسمية للبطولة في يومها الثاني. وبهذا الصدد قالت “جاءت مراسم الإفتتاح الرسمية لتؤكد على أهمية بطولة فزاع للرماية الرئيسية، وما وصلت اليه بعد نحو عقد ونصف، وثمرة التعاون مع شرطة دبي، وجهد اللجنة المنظمة وفرق العمل، إلى جانب المشاركين”.

واضافت “بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين ساهمت بإعداد وتأهيل العديد من المتسابقين ممن بدأوا مشوارهم الإحترافي من هذا الميدان ليحققوا المراكز الأولى في بطولات عالمية، إضافة إلى مشاركتهم الدائمة في بطولات الرماية بالسكتون على الصعيدين المحلي والإقليمي. أهداف وضعها مركز حمدان لإحياء التراث فأينعت اليوم بتنظيم ومنافسات عالمية المستوى وترسيخ الهوية الوطنية التي نعتز بها من خلال هذه البطول التراثية”.

جديد البطولة

من جانبه، أشاد العميد محمد عبيد المهيري رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بمراسم الإفتتاح ومستوى المتسابقين عموماً، مؤكدا على ضرورة إفتتاح البطولة بهذه الصورة الرسمية التي تليق بالدولة المضيفة وعن مجريات البطولة قال “انعكس جديد البطولة هذا الموسم، على اداء المشاركين، نتيجة تطوير أنظمة التسجيل ومنح كل متسابق حرية إختيار المجموعة التي يرغب بالإنضمام اليها، كما حرصنا على تجهيز البطولة المخصصة للمواطنين من تاريخ 12 ولغاية 15 مارس، لتصبح بنفس حجم البطولة المفتوحة للجنسين، وقمنا بتعديل النهج المتبع في وزن الأسلحة ونوعية الأهداف”. 

نساء في ميادين الرماية

منذ أن كانت في العشرين من العمر، عشقت شيخة ربيع مطر الكتبي، الرماية، ولمدة 40 سنة أستمرت تتقصى أمكنة الرماية المخصصة للنساء في دبي والعين وأبوظبي حتى باتت من الأسماء التي تشارك موسم تلو الآخر في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين، وكعهدها دائماً، تستعد اليوم وتتدرب لإثبات قدراتها في التركيز وإصابة الأهداف في البطولة وقالت “عندما سمعت عن البطولة كنت من أوائل المنتسبين لها، فالرماية هواية ولو بعد أن انجبت بفضل الله 9 بنات و 7 أبناء. لم أفرض على أي أحد من ابنائي الرماية، إلا أنهم اقتدوا بي لحبي لها. ثلاث مرات حققت الفوز ضمن المراكز العشرة الأولى، ولم تعتريني لحظة يأس وسأبقى أشارك لأحرز المركز الأول”. 

يذكر أن الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هم: الطاير للسيارات ولاند روفر ومطارات دبي وعبد الواحدالرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية واذاعة الأولى.