دبي، 24 مارس 2020: كشف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن حجم الزيادة على كافة الأصعدة بالنسبة للمشاركين من داخل وخارج الدولة والزيادة في فئات المنافسات والجوائز المالية وغيرها من الجوانب التي جعلت النسخة الحالية لموسم 2019-2020، الأكبر على الإطلاق، وهي التي تحتفل بختام فعالياتها بعد موسم حافل بالأنشطة والمسابقات والبطولات التراثية بمشاركة المئات من المتسابقين الذين لبوا نداء حفظ الهوية الوطنية وكانوا الشركاء الحقيقيين في مسيرة المركز الرامية إلى تعزيز التراث الوطني ونشره بين الأجيال.

وتضمن موسم 2019-2020 مجموعة من البطولات التراثية بدأت ببطولة نادي الشارقة للصقارين، تلتها بطولة فزاع للصيد بالصقور ثم بطولة فخر الأجيال وبطولة راشد بن حميد للصيد بالصقور ليبلغ عدد المشاركات في البطولات الأربع نحو 6 آلاف مشاركة بأعداد الطيور وتحديداً 5956 مشاركة ويعد الرقم الأكبر الذي تم تسجيله في موسم واحد منذ بداية هذه البطولات منذ قرابة الـ 18 عاماً.

وكانت بطولة فزاع لليولة قد قرعت أجراس برنامج “الميدان” في بداية ديسمبر الماضي لتكمل بطولة فزاع لليولة موسمها العشرين عموماً، والموسم 15 لبرنامج الميدان تحديداً، وساهم البرنامج في إخراج ابطالاً جدد إلى الساحة كثير منهم كانوا أشبالاً من ميدان الصغار لليولة، والذين تنافسوا على كأس فزاع الذهبي وجائزة المليون درهم.

وأستضاف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للمرة الأولى سباقين تمهيديين قبل انطلاق ماراثون اليوم الوطني للهجن ضمن فعاليات مهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن العربية الأصيلة، لتبلغ حصيلة المشاركات بما فيها الماراثون الرئيسي نحو 300 مشاركة. 

وكانت بطولة السلق قد استقطبت نحو 30 متسابقاً هذا الموسم من المملكة العربية السعودية إلى جانب مشاركين من دول عديدة وزيادة في عدد المشاركات المحلية، وتكللت بنجاح أكبر بعد استخدام الظبي الآلي الذي تم تدشينه هذا الموسم، وساهم في تحقيق السلق لأرقام جديدة في الأشواط الثمانية لختامي البطولة التي أقيمت في دورة المرموم.

وفي بداية شهر مارس الجاري، نظم المركز بطولة فزاع للغوص الحر الحياري، وتم تحطيم أرقام البطولة نفسها وتسجيل ارقام جديدة في حبس النفس لتصل إلى نحو 7 دقائق لفئة الخليجيين، وأكثر من 10 دقائق للمحترفين. كما سجلت نسبة مشاركة الناشئين نحو 42% من المتسابقين في هذه النسخة الـ 14 من البطولة وتعتبر النسبة الأعلى بالمقارنة مع النسخ الماضية.

من جهته أشار سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى حرص المركز الدائم في الزيادة والتنوع والتركيز عل حث المشاركين وقال: ساهم الدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حفظه الله ورعاه، في تأسيس ركيزة لجميع هذه الأنشطة والمسابقات والبطولات لتكبر وتتسع مع مرور الأيام، فبدعمه المتواصل وتوجيهاته تمكّنا مثل كل موسم من إثراء الساحة بالمزيد، لا سيما في زيادة الفئات المشاركة وزيادة قيمة الجوائز والتوجيه بإقامة أنشطة جديدة مثل المسابقات التمهيدية للهجن ورصد وزيادة الجوائز المخصصة لها لدعم الفئة العمرية لمضمرين فوق الـ30 سنة، والتوجيه بإقامة ماراثون لغير المواطنين بعد إقامة نسخة تجريبية إلى جانب مشاركات سموه الشخصية في عدد كبير من المسابقات لتحفيز المشاركين، تلك عوامل لطالما كان لها بالغ الأثر في إنجاح كل ما ننظمه وما يقدمه المركز من دعم لمساندة الجهات الأخرى لتنظيم نسخ لبطولات مشابهة بنجاح وشفافية. تمكن المركز بفضل الله ثم بدعم سمو ولي عهد دبي من اختتام موسم حافل بالإنجازات وتتويج فرساناً جدد وتنظيم احداث تليق بدولة الإمارات وموروثها الثقافي وتقديمه بأفضل وجه على كافة الصعد: المحلية والإقليمية والدولية.

فيما أكد راشد بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الدعم السخي من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ساهم في نمو وتطور هذه البطولات من كافة النواحي عبر مستويات المشاركين والرغبة المتجددة لهم جميعاً للصعود على منصات التتويج أو عيش أجواء هذه المنافسات التراثية المتوارثة من الأجداد والآباء، إلى جانب الجوائز المالية الضخمة من سموه التي نالت الحصة الأكبر منها بطولات الصيد بالصقور، إلى جانب الجوائز المالية في بقية البطولات التي شكلت حافزاً إضافياً لدى المشاركين ومكرمة غالية لهم تساهم في وصولهم إلى درجة عالية من الاحترافية في هذا النوع من الرياضات التراثية.

وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن اختتام الموسم بنجاح ايضاً جاء مكللاً بجهود فرق العمل والجهات المتعاونة مثل شرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والمركز الوطني للأرصاد وعملهم المتواصل على مدار الأيام وقالت: سمو ولي عهد دبي، قدوة الشباب والناشئة، ودعمه وحضوره ومشاركاته، لها طابعا خاصا في رفع الروح الرياضية لدى جميع المتسابقين ويعزز مبدأ التنوع بفتح باب المشاركة أمام جميع أفراد المجتمع وكافة أطيافه، تعزيزاً للقيم المجتمعية الإماراتية وترسيخاً لقيم التسامح. وفي ختامي الموسم نخص بالتهنئة ابناؤنا وابطال بطولات فزاع الذين لبوا شعار البطولات “هذا تراثك انته حافظ عليه”.

يذكر أن الاستعدادات للموسم القادم قد بدأت فعلياً مع آخر بطولة تطلعاً نحو تحقيق الرؤى المنشودة لسمو ولي عهد دبي وتنفيذاً لتوجيهاته.