• بن دلموك: تحديات العصر تحتم علينا بناء جسور التعاون مع المؤسسات التراثية العالمية

[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 24 يناير 2016] – انطلقت اليوم ورشة العمل الثانية المشتركة بين فرق التدريب من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ووفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وذلك من أجل تنفيذ وتطبيق اتفاقية “صون التراث الثقافي غير المادي 2003”.

 

وتركز الورشة التي تقام خلال الفترة من 24 إلى 31 يناير الجاري، على حصر التراث الثقافي غير المادي القائم على المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد الجلسة الافتتاحية التي ضمت فرق التدريب في المركز والمدربين من منظمة اليونسكو، تم تقديم المشاركين، ليتم بعد ذلك تحديد الهدف العام من الورشة، وشرح أبعادها وطرق تنفيذها، خاصة الطرق المتبعة لحصر التراث غير المادي الموجود فعليًا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “التراث في أي دولة يمثل أحد أهم عناصر الهوية الوطنية، وبما أن رؤية واستراتيجية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تستخدم كافة العناصر والأدوات لصون تراث الدولة الثقافي اللامادي، كان لا بد من الاستعانة بنخبة من الخبراء التابعين لمنظمة اليونسكو للتعرف إلى أفضل السبل والمعايير العالمية المستخدمة لتعريف ذلك وبذلك تنفيذ على أكمل وجه آلية وعملية صونه. ونعتقد أن الاتفاقية الأممية لصون التراث الثقافي توفر لنا الأدوات المناسبة لتحقيق هذا الغرض والتي سنحصل على أكبر قسط منها مع نخبة الأساتذة في المجال”.

وخلال الجلسة ذاتها، شرح المدربون من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” مقدمة حول الاتفاقية وأهدافها العامة، وذلك ضمن جانبها النظري في الأيام الأربعة الأولى بمشاركة فرق في مناطق مختلفة من الدولة، وسيتولى التدريب خلالها الأستاذة الدكتورة آني تابت، والأستاذ الدكتور هاني هياجنة. أما شقها الميداني فسيستمر على مدى ثلاثة أيام من 28 إلى 30 يناير، في حين يخصص اليوم الأخير في 31 يناير، لاجتماع الفرق مع المدربين لتقييم العمل العملي الذي قامت به الفرق.

 

وتطرق الخبراء في جلسة اليوم الأول بالشرح الموسع للكلمات المفتاحية والمفاهيم الأساسية بما يسهل على الفرق العاملة في الميدان التعامل معها، والتغلب على أي مصاعب متوقعة عند محاولة وضع التقارير وصياغة النتائج المتوخاة.

 

وقالت الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “يسعدنا استقبال خبراء منظمة اليونسكو في الإمارات للتعاون معهم في مجال صون التراث غير المادي الوطني وحمايته. ومن المؤكد أن هذه الورشة التي ننظمها للمرة الثانية ستعمل على تأهيل الفرق الوطنية العاملة للقيام بما هو مطلوب منهم. وفي اليوم الأخير، سيتم عرض النتائج التي توصلنا إليها لتقييمها من أجل الاستعداد للمراحل اللاحقة التي تنص عليها الاتفاقية”.

 

وقبل نهاية اليوم المخصص للجلسة التي استمرت ساعة ونصف الساعة حتى الخامسة والنصف مساءً، طرح الخبراء عناصر التراث الثقافي غير المادي ، مع تقديم تعاريف موسعة وواضحة لها، حتى تتمكن الفرق من حصرها على أرض الواقع.

 

 

 

 

يشار إلى أن اتفاقية صون التراث توفر كافة سبل الدعم للقائمين على هذا الشأن حول العالم، وتتمحور أهدافها في تعزيز الانتماء الوطني من خلال حماية التراث، اعترافًا بتأثيراته الإيجابية في التنمية المستدامة غير المادية. وتشارك في الورشة خمسة فرق سيتوزعون في مناطق مختلفة في الدولة خلال تطبيق الجزء العملي منها، وهي: مدينة دبي، منطقة حتا، منطقة الذيد، مدينة الفجيرة، المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة. ويبلغ عدد المشاركين 25 شخصًا يترأسهم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.