دبي، 29 ديسمبر 2020: أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن نحو 997 رامياً من الجنسين ومختلف الفئات العمرية أكملوا إجراءات التسجيل والمشاركة في منافسات بطولة فزاع للرماية المفتوحة بالسكتون التي انطلقت مطلع الشهر الجاري وتتواصل حتى مارس المقبل في النسخة الأكبر والأطول مدة زمنياً لمراعاة الإجراءات الصحية وتوفير الفرصة أمام جميع هواة هذه الرياضة التراثية للمشاركة والتنافس في المسابقات الرئيسية.

وبلغ عدد المشاركين الذين أتموا إجراءات التسجيل والمشاركة في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالسكتون 997 رامياً ورامية، بواقع 795 من الرجال و110 من السيدات و65 ناشئاً و27 ناشئة من مختلف الجنسيات. أما في بطولة فزاع للرماية المفتوحة بالسكتون للمواطنين بلغ عدد المشاركين 331، بواقع 208 رجال و70 سيدات و39 ناشئين و14 ناشئات، فيما تم استثناء فئة كبار السن في هذه النسخة في إطار الإجراءات الصحية الاحترازية.

وشهد موقع البطولة في منطقة الروية بدبي، توافد المشاركين بصورة يومية بحسب البرنامج الذي يتم اعتماده من قبل اللجنة المنظمة، والتي وفرت خدمة حجز موعد خوض التصفيات إلكترونياً، وهو ما منح المشاركين المجال لاختيار اليوم والتوقيت الأنسب، علماً أن التصفيات تتواصل حتى فبراير، على أن تقام النهائيات في مارس المقبل.

وتقدمن الراميات المشاركات في فئة السيدات، بالشكر وتثمين الدعم الذي تقدمه اللجنة المنظمة من تدريبات وأسلحة وذخيرة وغيرها من المقومات اللازمة لهن من أجل تسهيل مشاركتهن وتشجيعهن على التواجد في الحدث.

وأكدت ابتسام متعب، أنها تشارك للمرة الثانية بعدما لمست حرص القائمين على البطولة على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاح مشاركتهن والوقوف على أدق التفاصيل، وقالت: وجدت نفسي في ممارسة رياضة الرماية بالبندقية السكتون، واستفدت من التدريبات التي أقامتها لنا اللجنة المنظمة قبل خوض التصفيات الرسمية من أجل إعدادنا بأفضل صورة وأقوى المستويات.

وكشفت الرامية، أنها لم تكن تمتلك مهارات في مجال الرماية قبل المشاركة في هذه البطولة لكن دفعها الفضول لتعلم هذا النوع من الرياضات التراثية، التي جعلتها تتسلح بالثقة والمهارات اللازمة من أجل خوض هذه المنافسات، وهو ما حفزها على العودة للعام الثاني على التوالي.

فيما اعتبرت سارة مبارك الكتبي، أن ممارسة عائلتها للرماية وتحديداً والدها، جعلها تتحفز لتجربة هذه الرياضة بنفسها، ومحاولة تعلم مهاراتها بأفضل صورة ممكنة، حيث وجدت الدعم اللازم من اللجنة المنظمة تلبية لكافة احتياجاتهن وإنجاح مشاركتهن.

وكشفت، أنها تعمل كرسام هندسي في حكومة الشارقة، وأن الرماية أصبحت هوايتها المفضلة في الوقت الحالي، وتحديداً رماية السكتون، خصوصاً أنها تناسب الفتيات وتمنحهن المجال من أجل إبراز قدراتهن والتفوق في هذا النوع من المنافسات التي تشارك فيها للمرة الثانية.

أما فاطمة الكتبي التي تشارك للمرة الأولى في الحدث، فقد أكدت أن متابعتها لأخبار البطولة ومشاركة عدد من صديقاتها في المنافسات، جعلها ترغب بخوض هذه المنافسات وتجربة أجواء البطولة لمحاولة تحقيق أفضل النتائج والأهم هو تعلم مهارة الرماية بالسكتون.

واعتبرت، أن التدريبات في الفترة الماضية ساهمت في إعدادها بالشكل المطلوب من أجل الظهور بصورة جيدة في المنافسات، مؤكدة أن فرصة اللقاء مع السيدات الإماراتيات في أجواء اجتماعية دافئة تزيد من جمالية هذا الحدث التراثي.

جدول منافسات يواكب المستجدات

أكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ، أن التعديلات التي طرأت على جدول المنافسات جاءت لمواكبة المستجدات، حيث تسعى اللجنة المنظمة إلى إجراء التعديلات بشكل دوري ومتواصل لضمان الاستمرارية في الحدث بكل سلاسة ويسر على الجميع، ووفق التسجيل عبر التطبيق الذكي ومن خلال التواصل الدائم مع فرق العمل المتواجدة على مدار الساعة لخدمة المشاركين، حيث تركز اللجنة المنظمة في الوقت الحالي على مواصلة تصفيات المشاركين في منافسات المواطنين بانتظار عودة العمل في الحدود مع دول الجوار مثل سلطنة عمان والسعودية والكويت إلى طبيعتها من أجل استقبال المشاركين من خارج الدولة، حيث تم استقبال طلبات مشاركة بأعداد جيدة منهم خلال الفترة الماضية.