دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 مارس 2018: انطلقت اليوم الأربعاء الموافق 14 مارس منافسات النسخة الثامنة عشر بطولة فزاع المفتوحة للرماية بالبندقية السكتون، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية في منطقة الروية. وكانت اللجنة قد تلقت تسجيل أكثر من 600 رام في اليوم الأول من المنافسات في شكل مجموعات، وكل مجموعة تضم 30 رامياً.

الإفتتاح

وانطلقت المنافسات عقب حفل الافتتاح الذي جاء أنيقا ومعبرا، حضره اللواء محمد سعيد المري، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات، واللواء المتقاعد راشد بن عابر الهاملي، رئيس اتحاد الرماية والقوس، و سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والعميد محمد عبيد المهيري، رئيس لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون وعدد من مدراء الإدارات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وفرق العمل المنظمة للحدث.

وتم الإعلان عن تدشين النسخة ال 18 من بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين – السكتون، بطلقة من أحد الرماة التي أصابت الهدف وسط تصفيق وتفاعل من الحضور، ثم قام كبار الحضور بمتابعة جانب من المنافسات وزيارة تدريبات السيدات والناشئات، إلى جانب الإطلاع على الإجراءات التنظيمية والدور الذي يقوم به كل فريق عمل لضمان سير المنافسات على غرار النسخ الماضية بكل احترافية وضمان دقة النتائج وإجراءات المشاركة.

وتميز اليوم الأول بإقبال أعداد كبيرة من الرماة من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصا الرماة القادمين من سلطنة عمان، ليتحول الحدث إلى لقاء أخوي يعزز الروابط بين الأشقاء الخليجين، وسط تنافس لتقديم أقوى المستويات لضمان التأهل إلى النهائيات التي ستقام في اليوم الأخير للبطولة، حيث أقيمت في اليوم الأول تصفيات فئات الرجال وكبار السن والناشئين، تليها في اليوم الثاني تصفيات إسقاط الصحون للفرق، ثم في اليوم الثالث الأخير تقام صباحا بطولة السيدات والناشئات، على أن تقام في الفترة المسائية نهائيات الناشئين التي يشارك فيها أفضل 20 رامٍ والسيدات بمشاركة أفضل 25 رامية، وأفضل 25 رامٍ في فئة الرجال، إلى جانب نهائي بطولة إسقاط الصحون بمشاركة أفضل 24 فريقا متأهلا من التصفيات، على أن تنطلق يوم 18 مارس الجاري منافسات بطولة المواطنين التي تتواصل حتى يوم 21 الجاري.

إبراز الموروث الشعبي بالرياضة

تقدم اللواء محمد سعيد المري، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه لهذه الرياضات التراثية، وإلى القائمين على البطولة الذين يواصلون حصد النجاحات سنويا، وقال: الحقيقة هذه من البطولات التي نعتز بها دائما، وأحرص على التواجد فيها سواء في الانطلاق والختام، وهي تساهم في نشر وإبراز الموروث الشعبي من خلال إعادتنا إلى ماض جميل في المجتمع حيث تشكل الرماية جزء مهم منه، وهي اللعبة التي نجحنا من خلالها بحصد أول ميدالية أولمبية ذهبية من خلالها، ويجب أن نواصل السير على هذا الأثر لصناعة أبطال جدد في المستقبل، وهذه البطولة خطوة أساسية في تحقيق ذلك.

وأضاف: المنافسة في هذه البطولة جميلة للغاية، وطعم الفوز مميز ، ولعل المشاركة على مستوى المنطقة الخليجية يزيد من جمالية المنافسات، ونتمنى أن يكون لهذا النوع من الرماية انتشار أكبر على مستوى الوطن العربي.

مشاركة أفضل رماة السكتون خليجي

أوضح سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن البطولة تتميز بوصولها إلى مرحلة الثبات في آخر خمس سنوات على صعيد النظام العام لها سواء آلية التسجيل وكيفية احتساب النتائج ونوعية الذخيرة المستخدمة، فيما ساهم المركز بتحقيق إضافة جديدة من خلال تطوير التكنولوجيا التي تسهل على المشاركين وذلك سيرا على نهج سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، في تعزيز الرياضات التراثية. نقدم إضافة جديدة زيادة في التنظيم وتطوير التكنولوجيا لتسهيل الأمور على الرماة المشاركين، موضحا أن هذه البطولة باتت واحدة من الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، وهي الأغلى على صعيد الجوائز المالية المقدمة فيها، إلى جانب المشاركة الكبيرة للرماة ليس من ناحية الأعداد فقط ولكن من جانب المستويات حيث تضم هذه البطولة أفضل رماة السكتون الخليجي، وهم الأفضل في هذا التخصص على مستوى العالم نظرا لخاصية هذه الرياضة التراثية، ونتمنى أن نتمكن من تحقيق النقلة العالمية لهذه البطولة في المستقبل. وعبر بن دلموك عن سعادته بالمشاركة الكبيرة للسيدات في هذه النسخة، وذلك بعد إطلاق الخدمات المساندة بطولة خاصة للمرأة، بما قدم المزيد من أعداد الراميات وتطور مستوياتهم وحتى على صعيد الناشئات أيضا.

تكريم

على هامش الإفتتاح، قدم اللواء محمد سعيد المري إلى سعادة عبد الله بن دلموك درعاً تذكاريا مميزا وأحد الإصدارات المحدودة مقدمة من شرطة دبي إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تقديراً للمركز على ما يقود به من جهود في سيبل احياء التراث الثقافي غير المادي في الدولة.

يذكر أن الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هم: الطاير للسيارات ولاند روفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية واذاعة الأولى.