دبي، 8 يناير 2017 : أقيمت صباح أمس السبت (7 يناير) منافسات فئة “الناشئين”  في  بطولة فزاع للصيد بالصقور “التلواح”، التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وشهدت البطولة 300 مشارك، وذلك في الموقع الدائم لبطولات فزاع للصيد بالصقور في منطقة الروية بدبي. كما استضافت البطولة الموكنة من فئتين وهما: “تبع وحش” و”جير تبع” العديد من الناشئين ممن تقل أعمارهم عن سن الرابعة وكان أصغرهم حمد بن راشد بن مجرن الذي لم يكمل الثالثة من عمره يليه ابن عمه راشد بن حمدان بن مجرن الذي أكمل الثالثة من العمر.

الفائزون العشر الأوائل

وعلى صعيد النتائج، شهدت فئة تبع وحش للناشئين، حصول “شمه” لمالكه مبارك راشد سعيد الكندي على المركز الأول قاطعا المسافة بزمن 20.896 ثانية، وجاء ثانيا “شجاع” لمالكه راشد حمدان أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بزمن 21.047 ثانية، وبالمركز الثالث “هوجن” لمالكه أحمد راشد سعيد علي بزمن 21.407 ثانية.

وجاء رابعا “أس 1” لمالكه سهيل خليفة الكندي بزمن 21,593 نقطة، وخامسا  “فرفور” لمالكه مجرن منصور الكندي بزمن 21.606 ثانية، وسادسا “326” لمالكه مبارك راشد الكندي بزمن 21,607 ثانية، وسابعا “أم كي 15021” لمالكه راشد أحمد صغير الكتبي بزمن 21.664 ثانية، وثامنا “مبارك” لمالكه مبارك راشد الكندي بزمن 22.101 ثانية، وتاسعا “5003” لمالكه خليفة ثاني بودهيم المهيري بزمن 22.362 ثانية، وعاشرا “سويد” لمالكه غانم سالم الياسي بزمن 22,501 ثانية.

وفي فئة جير تبع للناشئين، حصد المركز الأول “تي 28” لمالكه أحمد عبيد خليفة بودهوم المهيري، محققا زمنا وقدره 19,212 ثانية، وجاء بالمركز الثاني “ول وال” لمالكه أحمد راشد سعيد علي بزمن 19,319 ثانية، وبالمركز الثالث “29” لمالكه مبارك راشد سعيد الكندي بزمن 19,438 ثانية.

وجاء رابعا “75” لمالكه حمد راشد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بزمن 19,645 ثانية، وبالمركز الخامس “تي 84” لمالكه خليفة عبيد خليفة بودهوم المهيري بزمن 19,726 ثانية، وبالمركز السادس “2” لمالكه خليفة خالد الحريز بزمن 19,727 ثانية، وسابعا “السهم” لمالكه حمدان محمد سلطان مطر مرخان الكتبي بزمن 19,742 ثانية، وحقق مبارك راشد سعيد الكندي المركزين الثامن والتاسع بواسطة “ياس” بزمن 19,752 ثانية و”أم أر” بزمن 19,781 ثانية، وبالمركز العاشر “103” لمالكه حمد راشد الكندي بزمن 19,899 ثانية.

التوجيهات ساهمت بالارتقاء بالمستويات

عبرت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن سعادتها بالتطور الذي وصلت إليه بطولة الناشئين في عامها الرابع منذ تدشينها لأول مرة عام 2013، والمستويات المتطورة للأطفال الذين تعلموا المهارات الأساسية وبذلوا الجهد للتعلم ممن هم أكبر منهم سناً، وقالت “جاءت بطولة الناشئين بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وذلك لدعم وتطوير قدرات الناشئين الذين سيكونون رجال الغد، ليتعلموا بدورهم الصيد بالصقور ويضاهوا كبار الصقارين، وساهمت المشاركة الواسعة في النسخة الأولى في تحفزينا لتعزيز هذه البطولات الموجهة للناشئين التي وصلت عامها الرابع، واتسعت فيها قاعدة المشاركين وجودة المشاركات على حد سواء.

وتابعت “من أبرز الشروط التي ننفذها حاليا منع مساعدة ولي الأمر داخل منطقة هد الطير، وجاءت النتائج من اللحظات الأولى، ونحن نشاهد الأطفال يتبعون الخطوات الصحيحة ويلتزمون بكافة التعليمات وشروط المشابقة، وانه لمن دواعي فخرنا أن نشاهد أطفالا بلغت أعمارهم الثالثة والرابعة في النسخة الأولى وحاليا أصبحوا بسن السابعة والثامنة، وكيف تطورت مواهبهم وامكانياتهم في التعامل مع الصقور، حيث نحرص في المركز على متابعة هؤلاء الصقارين الصغار وتعليمهم وقياس مستوياتهم لتتواصل عملية التطوير، وقد اندهشت شخصيا بما رأيته من أداء قوي في هذه النسخة”.

 

توارث الأجيال للقنص

أكد السيد/ سويدان بن دميثان، رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع للصيد بالصقور التلواح، أن الناشئين تعد الفئة الأهم في البطولة، مع وجود رؤية على المدى البعيد أساسها الاستثمار وتنمية قدرات هؤلاء الناشئين من أجل ممارسة رياضة الصيد بالصقور والتواجد لاحقا في بطولات الكبار، وهو ما يعزز توارث الأجيال لرياضة الأجداد التي نفتخر بها جميعا، وتمثل تجسيدا بأبهى صورة للرياضات التراثية والشعبية التي شكلت جزءا أساسيا في المجتمع الإماراتي منذ القدم.

وكشفت أن اختيار يوم السبت لإقامة منافسات فئة الناشئين، جاء لتجنب أيام الدوام المدرسي، ومنح الفرصة لأكبر عدد للمشاركة في عطلة نهاية الأسبوع.

وأوضح  أن الغاية من استقطاب هذه المواهب الصاعدة، هو تمهيد درب التفوق لهم، وتشجيعهم على ممارسة رياضة تعلمهم الصبر والجلد والإستمتاع بالطبيعة والتواجد في أجواء تنافسية تساعدهم على اكتساب الخبرة للمستقبل، كما نشيد بتواجد أولياء الأمور الذين يقومون بمساعدة أبنائهم وتحفيزهم للتفوق في رياضة شعبية مما ينعكس بصورة ايجابية على تربية الأطفال ومحاولة ابعادهم عن قضاء ساعات طويلة في العاب الـ”بلاي ستشن” واللوحي وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تصيب كثرة استعمالها، هذا الجيل الصغير بمضار جمة.

 

“صغار” بطموحات وهمم “الكبار”

أريد المركز الأول، لن أتنازل عن “الناموس”.. بهذه العبارات تحدث المشاركون الذين كانوا صغارا بالعمر والشكل ربما، لكن جمعتهم الهمم والطموحات الكبيرة التي ستجعلنا نراهم في السنوات المقبلة ينافسون أقوى الصقارين، وتحدث بهذا الصدد أحمد راشد سعيد علي الذي حقق المركز الأول العام الماضي، وقال “دائما أشارك من أجل تحقيق المركز الأول، هدفي أن أصبح صقارا محترفا وأنافس الكبار، لذلك أتدرب دائما وأسعى لتحسين مستوياتي وانتقاء أفضل الصقور للمشاركة فيها بالبطولات”.

فيما قال راشد أحمد الصغير، حول مشاركته “لدي 7 صقور أقوم بتدريبها دائما واعتني بها، أشعر بالسعادة للتواجد هنا رفقة الأصدقاء حيث نتنافس معا من أجل تحقيق المركز الأول، البطولة توفر لنا أفضل مكان لممارسة رياضتنا المفضلة”.

وتحدث أحمد عبيد، الذي شارك بأربعة صقور، وقال “تدربت بشكل مكثف للمنافسة هنا، استغل وقتي سواء بعد العصر حينما أنتهي من المدرسة والواجبات للخروج والاستمتاع بهذه الرياضة، أو في الفترات الصباحية في عطلة نهاية الأسبوع، وأشكر عائلتي على دعمها الدائم لي”.

الفائزون

وتحدث الفائز بالمركز الأول مبارك راشد سعيد سلطان الكندي في فئة “تبع وحش” “منذ أول بطولة وكان عمري 10 سنوات وأنا أجتهد في تدريب الطيور وتعلم الصقارة، وبمساعدة أبي وأعمامي، تعلمت الكثير عن الطيور وطريقة تدريبها، وانتزعت مراكز متقدمة، وفي العام الماضي لم أتمكن من الحصول على المركز الأول لهذا، عقدت العزم على احتلال مركز الصدارة في إحدى الفئتين وأنا سعيد بهذا الفوز”.   

من جهته قال الفائز بالمركز الأول في الفئة الثانية أحمد بودهوم المهيري وهو يبلغ  سنوات “أذهب لتدريب الطيور من الصباع الباكر لمدة ساعة قبل الذهاب إلى المدرسة ومن ثم أعاود التدريبات في العصر، انا دائما متفائل بالفوز وفزت في العام الماضي ايضاً واطمح لإن أكون مثل أبي وأهلي عندما أكبر وأذهب للقنص في كل مكان في العالم”.

 

طفلة ألمانية تعشق الصقور

انتشار رياضة صيد الصقور لم يعد مقتصرا على الأطفال الإماراتيين، مع تأثر المقيمين وتعلقهم بهذه الرياضات التراثية أيضا، ومنهم الأجانب، حيث تواجدت الطفلة لو ستوكين بروك، الألمانية البالغة من العمر 9 سنوات، وشاركت رغم العلم أن النتائج النهائية لن تكون محتسبة لها، وذلك برفقة والدها ووالدتها وشقيقتها التوأم ليلي، وقالت: والداي يقومان برعاية الصقور وهما مختصان بها، وهو ما جعلني أتعلق بهذه الرياضة وأقوم بتدريب طيري الخاص الذي أسميته “أل أس 1” وذلك اختصارا لاسمي لو ستوكين، حيث أقوم برعايته دائما، والعمل على تدريبه برفقة والدي ووالدتي”.

وتابعت “أصدقائي في ألمانيا يسألوني عن هذه الرياضة، وكيف يمكن التعامل مع الصقر، وأخبرتهم كم إنه طائر رائع للغاية، واستمتع للغاية بهذا النوع من الرياضات التراثية وأتمنى أن أواصل فيها”.

 

 

الطيارة اللاسلكية للعامة

تقام يوم غد الأحد (8 يناير) تصفيات فئة الطيارة اللاسلكية للعامة، حيث سيكوت التحضير بداية من الساعة السادسة صباحا، والانطلاق في تمام الساعة السابعة صباحا، مع توقعات بمشاركة أعداد جيدة في هذه الفئة ذات الشعبية المتزايدة في السنوات الماضية، والتي تتطلب الدقة بين تدريب الصقر والتعامل مع الطائرة اللاسلكية في مزج فريد يجمع التكنولوجيا مع الصقور في رياضة تراثية.