دبي، 16 يناير 2017 : بدأت القافلة بشدّ رحالها، استعداداً للمضي على “خطى الأجداد” في صحراء الإمارات ضمن النسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية” التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء، وذلك يوم السبت الموافق 21 ولغاية 27 يناير الجاري.

وفُتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية” لجميع الجنسيات من الرجال والنساء عبر الموقع الإلكتروني لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وسيقطع المشاركون الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 13 شخصًا، حوالي 40 كيلومتراً يوميًا على ظهر الجمال فيما ستكون نقطة الانطلاقة من منطقة النخرة بدبي في تمام الساعة السابعة صباحاً.

وخصص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فترة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع لتأهيل المشاركين للركوب على ظهر المطي والترحال في الصحراء لساعات متواصلة يومياً من الصباح الباكر إلى وقت المغيب.

وتعقيباً عن الإستعدادات، قال السيد/ محمد بن حريز، مسؤول القرية التراثية ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث “يتطلب الإنضمام إلى الرحلة لياقة بدنية عالية وبعض التدريبات المسبقة للتعود على امتطاء الناقة وسبل التعامل معها والسير في خط مستقيم ضمن القافلة مع شرح وافي عن طبيعة الحياة في الصحراء. لهذا خصصنا جلسات تدريب في إحدى المزارع التي تعنى بتربية الجمال وقمنا بالإستعانة ببعض الخبراء في المجال، حرصاً من المركز على سلامة المتسابقين”.

ويقتضي الإنضمام إلى القافلة الإلتزام بالشروط والقوانين المدرجة على الموقع وإجراء الفحوصات المبدئية اللازمة للتأكد من صحة وسلامة وقدرة المشارك. وتهدف “رحلة الهجن الإستكشافية” إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد والإعتماد على النفس والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيدا عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث ستستخدم الوسائل والخرائط القديمة التي اعتمدت في الرحلات قديماً.

وأختتم بن حريز معربا عن فخره بتنظيم الرحلة مجدداً والتي تعتبر بمثابة امتحان للقدرة البشرية وركيزة لنشر المعرفة والوعي بين مختلف الجنسيات حول حياة الإماراتيين في القدم، ورحب من جانبه بكافة المشاركين الذين بادروا بالتسجيل للعيش في تجربة نادرة تعلم الصبر والحكمة وقوة التركيز والإعتماد على النفس، مؤكدا بأن مركز حمدان بن محمد لإحياء سيقدم كافة الخدمات والتسهيلات والمعلومات والحقائق التي يتطلع إليها المشاركون إضافة إلى الزاد والهجن وتوفير مجموعة من المرشدين والخبراء الذين ستنطلق الرحلة تحت إشرافهم وبقيادتهم.