دبـــــي ــ 23 ـــ اكتوبر/2022

ضمن سعيها الدائم في تعزيز السلامة والأمن العام نظمت شرطة دبي “الجلسة الحوارية للشرطة المجتمعية” والتي تلعب دورا هاما في ضمان الأمن والحفاظ على بيئة مستقرة للازدهار والنمو الاقتصادي، وذلك من خلال الشراكات القوية والتعاون مع الأشخاص المسؤولين في المجتمع المحلي والمجموعات النشطة، هذا وقد ضم الحدث عدة حلقات نقاش حوارية حول عدد من النقاط الرئيسية أهمها تطبيق التدابير الأمنية الدولية في المعالم السياحية والوجهات الترفيهية ودور التراث والثقافة في تعزيز السياحة، والتي شارك فيها سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعميد خلفان الجلاف، مدير الشرطة السياحية في دبي.

بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المختصة بهذا الشأن، وعن دور التراث والثقافة في تعزيز السياحة وماهي آليات ترسيخ الثقافة الإماراتية وسط هذا التنوع الثقافي قال بن دلموك: منذ عام 1997 أطلقنا ما يسمى بالموسم السياحي والذي يمتد على مدار ستة أشهر ابتداء من شهر أكتوبر حيث بدأت حكومتنا الرشيدة بالتأسيس للبنية التحتية للسياحة في بلدنا، وقامت بتأمين كل الأساسيات اللازمة لضمان موسم سياحي ناجح يمتد على مدار العام وليس فقط ضمن فترة محددة، أهمها المستوى العالي للأمن والأمان وانتشار المرافق الخدمية في كل جزء من أجزاء الدولة، سياحية كانت أو لم تكن.

وأضاف بن دلموك بأن المسؤولية حاليًا تقع على عاتق الشركات السياحية العاملة في الدولة فهي تمتلك أرضية خصبة ومجهزة بكل شيء للارتقاء بالسياحة التراثية والثقافية بالطريقة التي تليق باسم دولة الإمارات.

رقم واحد  

كما أشار بن دلموك بأن دبي الآن تنافس أكبر دول العالم من حيث عدد الجنسيات الموجودة على أراضيها الأمر الذي يعكس البيئة المثالية التي أوجدتها قيادتنا لتوفير كل مقومات العيش الرغيد، ويعود هذا النجاح لتجربتنا في هذا المجال هو أننا قدمنا نفسنا كإماراتيين حقيقيين بعاداتنا الأصيلة وتقاليدنا الراسخة من صدق واحترام ونخوة وفزعة.

نحن نخطو للأمام بنجاح لأننا نرتكز على هذا الموروث الشعبي الأصيل الذي تربينا عليه من اكرام الضيف واحترامه والاحتفاء به، هذا ما علمنا هلنا الأوليين وهذا ما ننقله لعيالنا. 

وختم بن دلموك حديثه بقوله إن التراث الاجتماعي أهم وأكثر تأثيرًا من التراث المادي حيث يمكن للمتحف أن يقدم صورة عن تراث البلد، ولكن عندما تزرع قيمنا وعاداتنا بين عيالنا فأنت هنا تضمن وجود أفراد فاعلين في العائلة والمجتمع معًا،

هذا وقد ضم الحدث عدة حلقات حوارية حول قضايا مختلفة تتعلق بأمن وسلامة المجتمع.