دبي، الإمارات العربية المتحدة، 19 مارس 2017: جاء التفوق إماراتيا في فئة الهواة على المستوى الخليجي في العنوان الأبرز مع ختام النسخة الحادية عشر من بطولة فزاّع للغوص الحر (الحياري)، التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مجمع حمدان الرياضي في دبي، وذلك بمشاركة محلية وخليجية وعالمية واسعة من الجنسين في البطولة التي تعتبر الوحيدة من نوعها على مستوى العالم.

وحضر البطولة ومراسم تتويج الفائزين، سعادة/ عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعادة/ حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والسيدة/ سعاد ابرهيم درويش، مدير إدارة البطولات والسيد/ راشد بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي والسيد/ محمد عبد الله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي – في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعدد من المسؤولين. 

الفائزون في فئة الهواة المخصصة للمواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي

ورغم حلوله بالمركز السادس في التصفيات، نجح ناصر عبيد الرزي في كسب التحدي وحبس أنفاسه لمدة زمنية بلغت 6,06,42 دقيقة، ليحقق المركز الأول على مستوى المواطنين والخليجين في فئة الهواة ويحرز رقماً جديداً في البطولة، متقدما على الكويتي حسن الشراح الذي سجل 5,58,93 دقيقة، فيما حقق المركز الثالث العماني إبراهيم السليطني بزمن 5,32,78 دقيقة.

الفائزون في فئة المحترفين

وتحولت الأنظار نحو فئة المحترفين في بطولة فزاع للغوص الحر الحياري التي يشارك فيها أبطال العالم، وهناك تمكن الكرواتي جوران كولاك من مواصلة مفاجآته، وحقق المركز الأول بعدما حبس أنفاسه لزمن بلغ 10,19,30 دقيقة، متفوقا بفارق زاد عن 23 ثانية على البولندي ماتيسوز مالينا الذي سجل 9,56,13 دقيقة، فيما تراجع الصربي برانكو بيتروفيتش حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي، إلى المركز الثالث بزمن 9,34,46 دقيقة.

الفائزون في فئة الناشئين 

 وعلى صعيد فئة الناشئين للإماراتيين، كسب سيف الزرعوني  المركز الأول بزمن 2,11,12 دقيقة، وجاء ثانيا عبد الرحمن جابر المرزوقي بزمن 1,55,26 دقيقة، وثالثا سالم الشامسي بزمن 1,43,61 دقيقة.

سعاد إبراهيم درويش: زيادة أعداد المشاركين أبرز الفوائد

أعربت سعاد إبراهيم دوريش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن فخرها للفوز الإماراتي، وهنأت الفائزين جميعاً، وأكدت أن زيادة أعداد المشاركين سواء من داخل الدولة أو دول الخليج، وباقي دول العالم، تعتبر أبرز فوائد البطولة ذات الصدى المتزايد دوليا، وقالت “وجود أسماء جديدة على القائمة، ومنها المشاركين من المملكة العربية السعودية الذين حققوا نتائج متقدمة، وهم إضافة للبطولة، فيما جاءت الفرحة الأكبر بالفوز الإماراتي بالمركز الأول بما يعكس أهمية هذه البطولة في رفع مستويات رياضيينا على المدى الطويل”.

وتابعت “البطولة لا زالت تجذب أبطالا عالميين لمستويات فاقت التوقعات، ولاحظنا الحشد الكبير من الرياضيين والجماهير، مما يدل على أهمية البطولة والمستوى العالي للتنظيم، علما أنها بطولة تخصصية والمشاركة ليست مفتوحة للجميع فيها، ولكن لأصحاب الاختصاص في هذه الرياضة ذات المهارات الفردية المميزة”.

الفوز إماراتي

وعبر ناصر عبيد الرزي، عن فخره بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق المركز الأول في فئة الهواة بالبطولة، وقال “لم أشارك العام الماضي لأنني ذهبت ذهبت في رحلة للصيد بالصقور، وهو ما جعلني أؤجل مشاركتي من اجل التدريب أكثر وتحقيق زمن منافس، ونجحت بحصد المركز الأول رغم صعوبة المنافسات خصوصا المشاركين من سلطنة عمان وهم الفائزين العام الماضي بالمراكز الثلاثة الأولى، وتواجد خمسة منهم في النهائيات، ولكن كثفت تدريباتي لمدة شهر ونصف استعدادا للبطولة”.

وتابع “تحت الماء أحافظ على هدوئي وابتعد عن التفكير في أي شيء، لأن أي مجهود يزيد من دقات القلب وبالتالي فقدان الأوكسجين من الجسم. قد تكون الفروق بسيطة بين المتسابقين، سبق وأن خسرت بفارق ثانية ونصف، لذا فإن التحكم بالوقت يأتي من الممارسة والصبر ومن ثم تنتظر معرفة النتيجة النهائية لاحقا”.

وكشف إنه بدأ بممارسة هذه الرياضية عام 2009، ولم يكن الأمر احترافيا، وساهم فصل فئتي المحترفين عن الهواة في استمراره، وهو ما جعلني أحاول التواجد دائما هنا، وهذه مشاركتي السابعة وسبق أن حققت المركز الأول ثلاث مرات من قبل وثلاث مرات بالمركز الثاني.

الأول في المحترفين

فيما كشف الكرواتي جوران الذي جاء بالمركز الأول في فئة المحترفين، عن تحسين رقمه بواقع 12 ثانية عن التصفيات، والتقدم بنحو دقيقة أعلى عن العام الماضي، وقال “قمت بتغيير العديد من الأمور بداية من خسارة 10 كلجم من وزني، إلى تغيير طريقة تدريباتي ونظامي الغذائي، سعيت لتخطي حاجز العشر دقائق ولم أعلم في حال كان برانكو سيقوم بذلك أم لا، ولكن في النهاية سجلت رقما قياسيا بالنسبة لما حققته على الصعيد الشخصي وأنا فخور بهذا الفوز”.

الرحومي: لحظات الترقب زادت التشويق

أشاد حمد الرحومي، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بالمستويات التي قدمها المشاركون، وقال “لحظات الترقب زادت من التشوبق، حيث لم نعرف من هو الفائز في كل فئة إلا مع نهاية آخر مشارك بتجربته، وهي ميزة هذا النوع من الرياضات التراثية ويدل على تقدم البطولة والأرقام التي تسجلها سنويا، ووجود فائزين جدد على منصة التتويج”.

وأضاف “الأرقام المسجلة ممتازة في هذه النسخة تحديدا، خصوصا بالنسبة للمواطنين والناشئين، وهي نتائج تضاعف من المسؤولية علينا، وفي فئة المحترفين تم مراجعة الفيديو لكافة المشاركين وتأكدنا أن برانكو أدى بشكل صحيح وبقي ممسكا بالحبل طوال المدة”.

 

فخر أولياء الأمور

عبر سلطان الزرعوني، والد سيف المتوج بالمركز الأول بفئة الناشئين، عن فخره بما حققه سيف في البطولة، وقال “بدأ سيف بالتدريبات منذ عام تقريبا سيرا على خطى أعمامه، وتحمس وأراد الالتحاق بهذه البطولة، ووضع خطة وقام بإنقاص وزنه وعمل لمدة سنة كاملة، تدريباته جاءت أسبوعيا، ورغبته كانت أن يحقق المركز الأول في الغوص علما إنه يحب السباحة كثيرا”.

وأضاف “المدرسة كان لها دورا كبيرا في تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، بصراحة لم اتوقع أن يحقق المركز الأول، لكن رغبته الكبيرة رجحت كفته للتفوق”.

الكويت في المركز الثاني

وجاء الفوز كويتياً بالمركز الثاني في فئة الهواة على يد حسن الشراح الذي سجل 5,58,93 دقيقة، الذي يشارك للمرة الأولى في بطولة فزاع للغوص الحر الحياري وقال “سمعت كثيراً عن البطولة من بعض الأصدقاء والمدربين، ولأن هوايتي الغوص، قررت المشاركة، وتعتبر هذه أول بطولة أشارك فيها بحياتي، تنظيم رائع لبطولة بالفعل مميزة”.    

مشاركة عمانية كبيرة

شارك غواصو سلطنة عمان بأعداد كبيرة في البطولة، وحقق إبراهيم السليطني المركز الثالث في فئة الهواة، وقال “هذه أول مشاركة لي وتحقيق المركز الثالث أمر رائع للغاية، كان من الجميل التواجد في هذه البطولة والتعرف على نخبة من المشاركين من مختلف دول العالم واكتساب الخبرة”.

وأضاف “شجعني مدربي على المشاركة إلى جانب أصدقائي الذين تواجدوا جميعهم هنا، حيث تحظى بطولات فزاّع بشعبية كبيرة في سلطنة عمان، وأشكر القائمين على التنظيم على تهيئة هذه الأوقات المميزة لنا”.