دبي، 12 يناير 2018: اكتمل عقد المتأهلين إلى نهائي مسابقة الطيارة اللاسلكية في بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح، التي تعد أولى بطولات الصيد بالصقور للموسم الجديد لبطولات فزاع التراثية، والتي تقام بتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في منطقة الروية في دبي، وتشهد مشاركة  نخبة الصقارين الباحثين عن التتويج بأغلى الألقاب.

وأقيمت التصفيات على مدار يومين حافلين بالمنافسات القوية والمشاركة الواسعة، وذلك لفئتي (الشيوخ) و(العامة)، وسط أجواء حماسية تميزت بمتابعة جماهيرية من المهتمين بهذه الرياضات التراثية.

وجاءت نتائج تصفيات مسابقة الشيوخ، بتصدر الطير (طوفان) من فريق (أف 3) بعدما حقق زمنا وقدره 1:15:150 دقيقة، وحقق فريق (أم أر أم) المركزين الثاني والثالث بواسطة (زلزال) الذي سجل 1:15:243 ثانية، و(فوكس 1) بزمن 1:15:602 ثانية.

وجاء بالمركز الرابع الطير (2) لسعيد سويدان سعيد هلال القمزي بزمن 1:16:069 ثانية، وبالمركزين الخامس والسادس فريق (أم أر أم) بواسطة (النادر) بزمن 1:16:336 ثانية، و (أس 24) بزمن 1:16:735 ثانية.

وحصد فريق (أف 3) المراكز من السابع إلى التاسع، وذلك عبر  (طويلب) بزمن 1:16:775 ثانية، و(مروع) بزمن 1:16:886 ثانية، و(ابداع) بزمن 1:16:889 ثانية، فيما جاء بالمركز العاشر (أس 19) لـ(أم أر أم) بزمن 1:17:242 ثانية.

وجاءت نتائج تصفيات مسابقة العامة، بتصدر الطير (66) لحمدان سعيد جابر بزمن 1:15:909 ثانية، وبالمركز الثاني (فلايت) لحمد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي، بزمن 1:16:203 ثانية، وبالمركز الثالث (6) لنفس المالك بزمن 1:16:562 ثانية.

وجاء رابعا (عساف) لعبدالله راشد المنصوري بزمن 1:17:588 ثانية، وخامسا (150ميراج) لبطي أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بزمن 1:17:882 ثانية، وسادسا (3119 فوكس) لحمد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بزمن 1:18:056 ثانية، وسابعا (ناموس) لحمدان سعيد جابر بزمن 1:18:243 ثانية، وثامنا (المدمر) لسيف جمال سيف محمد الحريز بزمن 1:18:402ثانية، وتاسعا (2) لحمد أحمد بن الشيخ مجرن الكندي بزمن 1:18:588 ثانية، وعاشرا (عوض) لأحمد صغير كنون محمد الكتبي بزمن 1:18:808 ثانية.

ترتيبات بأفضل التجهيزات الكوادر

أكد محمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الترتيبات تمت بأفضل التجهيزات والكوادر البشرية، وقال “تبلغ المسافة التي يقطعها الطير في سباق الطيارة اللاسلكية 2 كلم، وقمنا بإعداد ترتيبات خاصة للقرعة واحدة متعلقة بالطيور واخرى بالطيارين بحيث يتم الترتيب وفقها، وتتم الاستعانة في كل شوط ب3حكام يدوين رغم وجود المراقبة الالكترونية عند كل خط نهاية، وذلك لضمان الحصول على النتيجة يدويا في حال تعطل الجهاز الالكتروني لأي سبب كان، حيث على عكس سباق التلوح يمكن أن يعيد الطير الشوط، لكن هنا المسافة تعتبر طويلة بواقع 2 كلم وبالتالي يحتاج الطير لراحة يوم كامل قبل تكرار الشوط”.

وأوضح ابن دلموك، أن الإجراءات صارمة ويمنع تجاوز القمع سواء من الطير أو الطيار، مع وضع مخالفات تبدأ من زيادة 10 ثوانٍ وتصل إلى الإبعاد عن المنافسات، لكنه كشف عن التزام جميع المشاركين بالتعليمات حيث لم تتم معاقبة سوى طير واحد بما يعتبر نسبة بسيطة للغاية مقارنة بالعدد الكلي للمشاركين.

وأشار أنه يسمح لكل شخص المشاركة ب6 طيور بحد أعلى في كل فئة، مع فتح الباب للمشاركة في أي شوط وذلك لزيادة التنافس ومنح الفرصة لمن لا يمتلك طيار للتعاون وهو ما يزيد من أعداد المتنافسين ويعزز المستويات.

أصداء إيجابية

وتحدث راشد بن أحمد بن مجرن من فريق (أف 3)، موضحا إنه شارك ب10 طيور في المنافسات، وحصد مراكز متقدمة لكن الترقب الأكبر سيكون في النهائيات، وقال “التصفيات تعتبر مؤشر مبدئي، لكن الترقب الأكبر والنتائج الأهم ستكون في النهائيات الحاسمة”.

وأشاد بمستوى التنظيم، وقال “ما نراه هنا ليس جديد علينا، اللجنة المنظمة تقدم في كل عام أفضل ما لديها من تجهيزات وترتيبات وكل المشاركين يشعرون بالراحة ويتفرغون فقط لتأدية مشاركتهم دون أي معوقات”.

وتقدم سعيد نصيب من فريق (أم أر أم) بالشكر إلى جميع الداعمين والقائمين على البطولة التي ظهرت بمستوى تنافسي كبير، وقال “شاركنا بعشرة طيور ونجحنا بالتأهل بعدد جيد إلى النهائيات، ما يميز هذه البطولة الإقبال الجماهيري والمستويات التصاعدية التي تزداد قوة عاما بعد عام”.

وعبر حمد أحمد بن الشيخ مجرن، أحد أوائل المشاركين والمتواجد دائما في المنافسات وعلى منصات التتويج، عن تقديره للجهود التي قادت شريحة كبيرة من الشعب للتواصل معا وتعزيز الموروث لرياضات الأجداد، وقال “إقامة هذه المسابقات بدأ بطريقة بدائية ثم تطور بخطوات هائلة وأصبحت هناك الاجهزة وتغير أسلوب الصقارين وعملت اللجنة المنظمة على تعديل الأمور في كل عام، حتى أصبحنا نشاهد هذه اللوحة التنافسية الجميلة هنا”.

وكشف مصطفى بوحميد – المشهود له بحرفيته في التحكم بالطيارة اللاسلكية والمشارك في فئة العامة أن تنوع إقامة هذه المسابقات ما بين دبي وأبوظبي جعل الصقارين يكتسبون خبرات إضافية ما بين الموازنة بين المهارة والتحمل لاختلاف الميادين، وهو بالنهاية يصب لصالح منافسات الطيارة اللاسلكية التي تزداد شعبية وإقبالا على ممارستها لما فيها من متعة وتشويق.

التزام المشاركين

وعبر محمد الكتبي عضو اللجنة المنظمة، عن تقديره لجهود كافة المشاركين والتزامهم بالتعليمات وعدم وجود أي تجاوزات بما يعكس الاحترافية العالية التي بلغوها، وقال “التزام المشاركين وخبراتهم التي كسبوها من السنوات الماضية، انعكست بتقديم منافسات ممتعة وشيقة وسط منافسة شديدة لحسم بطاقات التأهل، نبارك للمتأهلين ونقول حظا أوفر لمن لم يحالفه التوفيق”.

يذكر أنّ الرعاة الرسميين لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، هم الطاير للسيارات ولاندروفر ومطارات دبي وعبد الواحد الرستماني (العربية للسيارات) والقرية العالمية وإذاعة الأولى.